التقي حمدين صباحي، المرشح الخاسر في انتخابات رئاسة الجمهورية الماضية، أمس الجمعة بشباب ومندوبي حملته الرسمية بكل المحافظات بمقر التيار الشعبي بالمهندسين. وتطرق صباحي خلال اللقاء إلى أسباب عدم انسحابه من الانتخابات الرئاسية بعدما تم مد فترة التصويت ليوم ثالث وتجاهله لمطالب شباب الحملة بالانسحاب. وأكد صباحى للشباب أنه كان يتابع بدقة ما يتعرضون له من ممارسات منذ اليوم الأول الذي قرر فيه الترشح للانتخابات من ضغوط ومن حملات تشويه ممنهجة، مشيرا إلى أنه إلى أنه قرر خوض الانتخابات نزولًا على رغبتهم، ولأنه مقتنع بأن مصر بعد ثورتين لا يصح أن تحكم باستفتاء وليس انتخابات وأن الشعب يستحق مساحة من الاختيار. وقال صباحي إنه لم يعتد الانسحاب، خصوصا أن المواطنين أعطوه صوتهم واستأمنوه عليه، مؤكدا أنه "مش من الأخلاق انى انسحب حتى لا أرسخ فكرة أن التيار المدني عندما يوضع في موقع المسئولية يهرب منها"، مشيرا إلى أنه رفض الانسحاب حتى لا يتخذ من ذلك ذريعة لتقوم جماعات العنف بالنزول للشوارع ويتحول المشهد لفوضى لا يستطيع أحد تحمل عواقبها. وعن سحب المندوبين من اللجان قال صباحي "لأن سلامة أي فرد في حملتي أهم من أي كرسي.. تروح الكراسي كلها في داهية، مؤكدا أن كل تلك العوامل جعلت من أعضاء الحملة مجموعة من الأبطال يحفرون مجرى لهذا البلد في الديمقراطية وأثبتوا أن جيل الشباب يستطيع ممارسة الديمقراطية في الميادين وفى الانتخابات. وشدد صباحى على أنه كان هناك انحياز إعلامي واضح طيلة فترة الانتخابات وأن التليفزيون المصري كان الأكثر حيادًا في تلك المرحلة، بالإضافة إلى انحياز واضح من مؤسسات الدولة. واستمع صباحي لوجهات نظر الشباب ورؤيتهم للفترة القادمة وإمكانية تحويل الحملة والتيار الشعبي لحزب سياسي والمعوقات التي واجهتهم أثناء عملهم على مدى الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن أهم أدوار التحالف المدني الذي تم عقده مع حزب الدستور والكرامة والتيار الشعبي إضافة إلى وجود نيه قوية لاندماج التيار الشعبي وحزب الكرامة وتطرق صباحي إلى آليات العمل خلال الفترة المقبلة.