ذكرت صحيفة "20مينوت" الفرنسية أن أزمة التحرش والاغتصاب تفاقمت في مصر منذ ثورة يناير, فيما يبدو أنه عقاب للمرأة, بعد أن أصبح لها دورا كبيرا في التغيرات السياسية. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 يونيو أن ما حدث في ميدان التحرير خلال الاحتفالات بتنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي يعد انتهاكا للمرأة المصرية غير مقبول، يجب أن يعاقب عليه القانون بشكل حازم. وأشارت الصحيفة إلى أن استمرار النظرة للمرأة, التي تتعرض للتحرش, على أنها مشاركة في تلك الجرائم سواء من خلال ملابسها التي تشجع الرجل للتحرش بها, أو من خلال النزول للميادين, هو أمر يهدد مصر بثورة جديدة, ولكن هذه المرة "ثورة نسائية", لمواجهة هذا الظلم الكبير. وكانت قوات الأمن المصرية ألقت القبض على سبعة أشخاص تحرشوا بنساء في ميدان التحرير مساء الأحد الموافق 8 يونيو أثناء الاحتفال بتنصيب الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتداء جنسي جماعي على فتاة في الميدان. وقالت وزارة الداخلية في بيان نشر في صفحتها على "فيسبوك" إن السبعة ألقي القبض عليهم "حال قيامهم بالتحرش بعدد من الفتيات خلال الاحتفالات بمنطقة ميدان التحرير، ونجم عن ذلك إصابة أحد الضباط أثناء ضبط المتهمين". وأشار البيان إلى أن نيابة قصر النيل أمرت بحبس السبعة أربعة أيام على ذمة التحقيق. ولكن البيان لم يشر إلى واقعة الاعتداء على الفتاة التي بدت عارية في شريط مصور تم تداوله على الإنترنت، وقد تورم جسدها بينما كان رجال الشرطة ينقلونها لسيارة إسعاف وسط حالة من الفوضى بعد الاعتداء عليها. وأكد مسؤول أمني صحة مقطع الفيديو، وأوضح أن الشرطة ألقت القبض على سبعة على صلة بالاعتداء جنسيا على الفتاة, التي قال إنها طالبة تبلغ من العمر 19 عاما وإنه جرى نقلها للمستشفى. وأمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة, التي أثارت غضبا واسعا بسبب المشاهد الصادمة للفتاة التي ظهرت عارية تماما في مقطع الفيديو.