وصف طلاب الثانوية العامة بقسميها العلمى والأدبى يوم امتحان مواد الجغرافيا والفيزياء بالأسود نظرًا لصعوبة المواد الثلاثة فيما تعالت الصرخات وتفجرت الدموع فى العيون وشهدت عدة لجان حالات إغماء بين الطالبات. وبدأ يوم الامتحان برفع سائقى التاكسى تعريفة الركوب من 3 جنيهات إلى 5 جنيهات وتبعهم سائقو السرفيس برفع قيمة التوصيلة من 50 قرشًا إلى 75، معللين الارتفاع الجنونى بنقص الوقود مما دفع الطلاب إلى استخدام الحناطير فى الوصول للجان. وأمام لجان الجيولوجيا أعرب الطلاب عن صدمتهم من صعوبة أسئلة الامتحان وسط حالة من الغضب والبكاء والنحيب وإغماءات الطالبات، وأبدى الكثير من الطلاب استياءهم الشديد من صعوبة الأسئلة موضحين أنها فى مستوى الطالب الممتاز وتحتاج وقتًا طويلًا للإجابة عن الأسئلة. وانفجرت الدموع وحالات الاغماء امام لجان الفيزياء من قبل الطلاب وأولياء الأمور نظرًا لصعوبة الأسئلة، وتم رصد تسريب الامتحان بعد ساعة ونصف من بدء اللجان وانتشرت ورقة الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أولياء الأمور أن تسريب الامتحان يتسبب في حالات إحباط لأبنائنا لأنه يساوي بين الطالب المجتهد والطالب الذي لم يبذل أي مجهود وهذا حرام يؤثر نفسيًا في أبنائنا. وأمام مدرسة بنى سويف الجديدة ظهرت ملامح الحزن والغضب على وجوه جميع طلاب المرحلة الثانوية عقب انتهاء وقت الامتحان وخروجهم من اللجان، ورددوا (حسبنا الله ونعم الوكيل فى اللى وضع الامتحان )، كما انخرط العديد من الطالبات في حالة بكاء شديدة بسبب صعوبة الامتحان الذي خيب آمالهم. وأكد الطلاب صعوبة الامتحان وأنه في مستوى الطالب فوق المتفوق، لافتين إلى وجود نقاط كثيرة في الامتحان تعتبر غير مباشرة وتحتاج إلى وقت طويل في التفكير والاستنتاج، وطالبوا بإعادة الاعتبار في معايير التصحيح لصالح الطالب المتوسط والعادي بما لا يسمح برسوبه، حيث جاءت بعض أسئلة مادة الفيزياء صعبة على كثير من طلبة المرحلة الثانية. ولم يختلف الأمر كثيرًا أمام لجان الجغرافيا، حيث أبدى طلاب الشعبة الأدبية استياءهم من أسئلة الامتحان، مؤكدين أن الأسئلة جاءت صعبة وغامضة في مستوى الطالب المتوفق، فضلا عن طول الأسئلة التى تتطلب زمنًا أطول فى الإجابة.