مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، باتت المحاصصة وتقسيم المقاعد خطرًا يهدد بقاء التحالفات الانتخابية، البداية كانت مع تحالف عمرو موسى، حيث يسعى حزبى المؤتمر والمصرى الديمقراطى فى الحصول على نسبة عالية من المقاعد فى المحافظات، الأمر الذى يقلق أحزابًا صغيرة بالتحالف، ويهدد حزب الدستور وأحزاب أخرى صغيرة داخل التحالف مثل حزب الكرامة والتحالف الشعبى . وأكد" صميدة" أن ائتلاف عمرو موسى لن ترضى عنه كافة القوى السياسية والحزبية الموجودة، على الساحة حاليا مشيرًا إلى أن بعض الأحزاب لن ترضى عن نصوص الائتلاف علاوة على إعلاء هذه الأحزاب لمصالحها الشخصية حينما تدرك أنها لن تحقق مقاعد مناسبة لها فى البرلمان القادم، آملا ألا تكون المصلحة هى التى تحكم توجهات الأحزاب وأوضح، رئيس حزب المؤتمر، أنه لن يفلح حزب واحد فى تشكيل أغلبية بدون الدخول فى ائتلاف، مشددًا على أن التحالفات والائتلافات هى السبيل الأوحد أمام الأحزاب فى كسب المقاعد البرلمانية، لافتًا إلى أن الأغلبية البرلمانية ستكون من مجموعة ائتلاف السيد عمرو موسى لأنه أقوى الائتلافات. وأشار "صميدة" إلى أن التنسيق بين الأحزاب داخل الائتلاف هو الورقة الرابحة لخوض البرلمان صفًا واحدًا بعيدًا عن التشرذم والتشتت، مشيرًا إلى أن طرح الأسماء الانتخابية داخل الائتلاف يكون بأكثرية أعضاء الحزب وصداه الواسع فى الشارع، لافتا أن الحزب ذات الأكثرية من حيث عدد الأعضاء داخل البرلمان هو من يقع عليه تشكيل الحكومة . فيما أوضح محمد موسى منسق حملة عمرو موسى، أن المشاورات لازالت قائمة بين قادة الائتلاف وبين رؤساء الأحزاب وعدد كبير من الشخصيات والرموز الوطنية وعدد آخر من قوى المعارضة فى سبيل إقناعهم للانضمام للمبادرة. وأشار"موسى" إلى أن فكرة الائتلافات جاءت تماشيًا مع ما نص عليه الدستور بالنسبة للانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن مبادرة الائتلاف التى قام بها عمرو موسى ستحقق شيئًا من المنافسة الحقيقية للوصول إلى أغلبيىة برلمانية حقيقية . وأضاف، أن حملات التشوية الواسعة التى تعرضت إليها فكرة الائتلاف التى دعى إليها السيد عمرو موسى تدخل ضمن "إطار فيها يا أخفيها" وأن ذلك يدخل ضمن الصغائر والمصالح الشخصية . وقال أمين راضى، أمين عام حزب المؤتمر أن التشاورات والمناقشات التى دارت خلال الفترة الأخيرة بين السيد عمرو موسى وبين القوى السياسية والحزبية لم تسفر عن شىء وأن الحصيلة حتى الآن صفر قائلا:" كلها قعدات وخلاص" وأنه لم يتم الاتفاق كلية على التحالف الذى يسعى إليه عمرو موسى لخوض البرلمان القادم لتحقيق أغلبية وتشكيل الحكومة . وقال علاء عطية، مسئول العمل الجماهيرى بالتيار الشعبى، إن صباحى يسعى لضم عدد أكبر من الأحزاب والتيارات السياسية، مشيرًا إلى أن التيار يضم أحزابًا كبيرة مثل حزب الدستور علاوة على قوى أخرى معارضة مثل الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل. وأشار "عطية" إلى أن صباحى يسعى لضم كافة القوى المعارضة وأن اجتماعات ستجمع بين قيادات التيار وقوى إسلامية خلال هذا الأسبوع سعيًا وراء انضمامهم للتحالف. وأكد منسق التيار، أن التيار يسعى لكسب 41 % من المقاعد البرلمانية، مؤكدًا أن العديد من المناقشات والتشاورات التى تدور حاليا بين التيار وقوى سياسية سينتج عنه حلف قوى من أكبر التحالفات والتى سينتج عنها أغلبية برلمانية وبالتالى تشكيل الحكومة .