أكد الباحث بمؤسسة "الكرامة" لحقوق الإنسان أحمد مفرح أن هناك العشرات من حالات الاختفاء القسري منذ "الانقلاب العسكري"، خصوصا في صفوف طلبة الجامعات، وبعض الأسر تصلها معلومات بشكل أو بآخر تفيد بأن أبناءها محتجزون في سجن العازولي العسكري بمحافظة الإسماعيلية، أو في مقر أمن الدولة الرئيسي بمدينة نصر، لكن السلطات عادة ما تنفي ذلك. وأضاف مفرح في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الاختطاف يتم بصورة ممنهجة، حيث تلجأ أجهزة الأمن إلى هذه الطريقة عندما تريد انتزاع معلومات حول قضية ما، خاصة أنها تسمح لها بتعذيب الضحية لفترات طويلة بمعزل عن العالم الخارجي، وبالشكل الذي يتيح لها فرصا أكبر للإفلات من العقاب في حالة ما توفي المعتقل جراء التعذيب. وتابع أن طلاب الأزهر من أكبر الشرائح المصرية الذين تعرضوا لقمع هائل، وهذا لأنهم من أبرز الأيقونات الشعبية في مواجهة "الانقلاب"، وحراكهم لم يتوقف ليوم واحد حتى في أيام الامتحانات رغم تعرضهم لكل ألوان البطش، مناشدا جميع المؤسسات الدولية الضغط على السلطات المصرية للإفصاح عن مكان المختطفين والتهم الموجهة لهم. وكان المتحدث باسم "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر محمود الأزهري أكد ل "الجزيرة" أن عدد طلاب الأزهر المختطفين بلغ 12 طالبا خلال أقل من أسبوعين، بالإضافة إلى مداهمة منازل أكثر من 20 طالبا لم يكونوا متواجدين فيها.