أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني، وكيل المؤسسين لحزب "الحرية والعدالة"، أنه سيتقدم في الساعة التاسعة من صباح اليوم الأربعاء للجنة الأحزاب بمقر محكمة النقض بأوراق تأسيس الحزب، الذي سيكون بمثابة الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمين"، بعد استيفاء الشروط المطلوبة لإشهاره. وقال الكتاتني في تصريح صحفي أمس، إن اللجنة القانونية بالحزب انتهت من إعداد كل الأوراق اللازمة للتقدم بالطلب رسميًا ولم يتبق لهم سوى التقديم، ثم بعد ذلك نشر أسماء المؤسسين في جريدتين يوميتين. وكشف أن عدد المؤسسين بلغ 8882 مؤسسًا، وهو أكثر بنحو 382 عن الحد الأدنى للحصول على اعتراف رسمي بموجب قانون الأحزاب الذي أصدره المجلس العسكري في أواخر مارس الماضي. وأوضح أنه سيتم إصدار البيان التأسيسي الذي يتناول الخطوط الرئيسية للحزب وملامح برنامجه، وسيتم توزيعه على وسائل الإعلام. من جانبه، أكد الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب مجددا، أن الحزب سيكون مستقلا بشكل تام عن جماعة "الإخوان المسلمين"، وأوضح أن اختيار رئيس الحزب وهيئته العليا حق لها خلال المرحلة الانتقالية؛ لأنها صاحبة قرار إنشائه حتى يقرر المؤتمر العام للحزب موعدًا جديدًا لانتخابات وقرارات جديدة. وشدد على أن الحزب سيمارس العمل السياسي المتخصص، وستظل جماعة "الإخوان المسلمين" هيئة إسلامية جامعة لها منهج متكامل تمارس فيه أنشطة مجتمعية ودعوية وشعبية وسياسية. وذكر أن الحزب لن تقتصر عضويته على "الإخوان" فقط، لكنه الانضمام إليه سيكون متاحًا أمام جميع المصريين جميعًا بغض النظر عن عقيدتهم. ووجه الدعوة إلى جميع المواطنين للانضمام إلى الحزب، مشيرا إلى أن مرجعيته هو الإسلام الشامل الذي يدعو إلى تطبيق الدستور وعدم مخالفة القانون. إلى ذلك، أعلنت جماعة "الإخوان" ويشكل رسمي أمس اختيار المفكر الدكتور رفيق حبيب نائبا لرئيس حزب "الحرية والعدالة"، وليكون بذلك هو ثاني نائب لرئيس الحزب إلى جانب الدكتور عصام العريان. وحبيب المقرب بشدة من "الإخوان" والذي كان من المساهمين في وضع نواة أول مسودة للحزب قبل سنوات انضم هو ما يقرب من 100 مسيحي بطلبات عضوية إلى حزب الإخوان.