حالة من التوتر والارتباك شهدها ميدان التحرير مساء أمس الأحد أثناء احتفالات تنصيب المشير عبد الفتاح السيسى رئيسًا للجمهورية خاصة بعد أن وقعت عدة حالات تحرش بالفتيات والنساء داخل الميدان, رغم تواجد قوات الجيش والشرطة لحماية المحتفلين. رصدت جريدة المصريون، الدقائق الأخيرة قبل انتهاء الاحتفالات التى أحياها المطرب الشعبى "عمدة" والذى كان يعتلى المنصة الرئيسية بالميدان للغناء وأثناء ذلك ناشد سيارات الإسعاف بسرعة التوجه ناحية المنصة نظرًا لوجود حالة إغماء. وفى نفس الوقت تحركت مجموعات من قوات الجيش والشرطة بالميدان ناحية المتحف المصرى للسيطرة على حالات التحرش التى كانت تحدث من حين لآخر, وتمكنت قوات الجيش من إلقاء القبض على عدد من الشباب المشتبه بهم, فى الوقت الذى حدثت فيه حالة من الكر والفر بين المحتفلين, وسارع المشاركون فى الاحتفالات خاصة من يصطحبون النساء والفتيات بالخروج من الميدان خشية التحرش. وأكد شهود عيان ل"المصريون"، أن ما حدث بالتحرير ليس تحرشًا بالمعنى الدقيق ولكنه أشبه بحالات الاغتصاب, مؤكدين أن المتحرشين تمكنوا من خلع ملابس بعض النساء من بينهم منتقية, ووصل الأمر إلى حدوث كدمات وآثار ضرب على أجساد الفتيات – بحسب قولهن. وأضاف فرد بالأمن المركزى بالتحرير أن حالات التحرش كثيرة للغاية وأن قوات الأمن لم تكن قادرة على السيطرة على الموقف حتى الساعة الثانية عشرة والنصف تقريبًا من منتصب ليلة أمس. وتصاعدت عمليات الكر والفر بين المحتفلين خاصة بعد حدوث حالة تحرش أمام المنصة الرئيسية وتدخلت قوات الأمن وحدثت اشتباكات فسارع المطرب الشعبى من النزول من على المنصة فى تمام الساعة الحادية عشرة والنصف تقريبًا. وقام شخص بإشهار مسدسه فى وجه عدد من الشباب للسيطرة على حالة تحرش أخرى ولم يتثن ل "المصريون" التأكد من هويته, فيما نصح بعض الشباب, كل شخص يصطحب فتاة أو امرأة بسرعة الخروج من الميدان فورًا. وقامت قوات الجيش والشرطة فى تمام الساعة الثانية عشرة والنصف تقريبا بالبدأ فى إخلاء الميدان عن طريق إقناع المشاركين فى الاحتفالات بسرعة الخروج فورًا من الميدان حفاظًا على النساء. ومنعت قوات الجيش أى شخص من دخول الميدان بعد منتصف الليل وانتشرت دوريات الشرطة حول محيط الميدان, واستوقفت عددًا من الشباب الذين يستقلون الدرجات البخارية بعد كوبرى النيل من ناحية الأوبرا للتأكد من هويتهم.