أكد جمال الجمل قنصل عام فلسطين بالإسكندرية على الثوابت الفلسطينية الخاصة بدعم كفاح الشعب الفلسطيني، والتي تأتي في مقدمتها "قضية" اللاجئين، سواء لاجئي "نكبة 1948" أو "حرب يونيو 1967". وألمح الجمل خلال اللقاء الذي عقده حزب الوفد بالإسكندرية، مساء أمس الأحد، في "ذكرى مرور 63 عاما على نكبة فلسطين"، إلى أن تحميل النظام المصري السابق كل أسباب تعطيل التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة، هو أمر غير صحيح، لأن السلطة الفلسطينية وافقت عليها خلال مفاوضات هذا النظام، مشيراً إلى أن تأخير المصالحة كان مرجعه لحركة حماس التي كانت ترفض التوقيع على الورقة. ولفت "الجمل" إلى أن ما صرح به عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية عن إمكانية عدم ترشحه مرة أخرى للرئاسة حال قيام الدولة الفلسطينية، يأتي لخشيته من حدوث "فراغ دستوري" في ظل وضع جديد يفرضه الواقع، ولإنجاز مهمتين هما تشكيل إدارة فلسطينية "قوية" بعد انتخاب رئيس جديد للسلطة الفلسطينية، ومجلس تشريعي جديد، وذلك خلال عام على الأكثر، خاصة وأن الولاية الأولى ل"أبو مازن" والتي تبلغ 4 سنوات قد انتهت منذ 2009، خاصة وأن "أبو مازن" لا يرغب في الترشح لولاية ثانية وأخيرة، على حد قول الجمل، مشيراً إلى أن اختيار "مروان البرغوثي" المناضل الأسير لدى السجون الإسرائيلية رئيساً للسلطة الفلسطينية هو أمر مطروح، وإذا فكر في الترشح فهذا حقه، بما يتمتع به من شبه إجماع "شعبي" بين أوساط الفلسطينيين. وعلي هامش اللقاء وفي تصريحات خاصة ل"الشروق"، أعرب الجمل عن سعادته بخبر حصول الفلسطينيين على جنسية أمهاتهم المصريات، وقال إن "هناك توصية قديمة بجامعة الدول العربية منذ الستينيات تقضي بعدم منح الفلسطينيين جنسية الدول التي يقيمون بها حفاظاً على الهوية الفلسطينية، على أن يعامل الفلسطيني معاملة المواطن العادي بالدولة وليس أجنبيا، ولكن القانون المصري صدر بمنح أبناء الأم المصرية جنسيتها وقد طُبق القانون على كل الجنسيات عدا الفلسطيني، مع العلم أنه لا استثناءات في القانون ولكننا سعداء الآن ببدء السلطات المصرية تنفيذ القانون على الفلسطينيين من أمهات مصريات، حيث إن الحصول على جنسية أخرى لا ينفي الجنسية الأصلية". وفي سياق متصل نظمت الحملة الشعبية لدعم البرادعي رئيساً "لازم"، بالتنسيق مع حركة شباب 6 أبريل، وحزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، مؤتمراً جماهيريا بميدان محطة مصر مساء أمس، لدعم "إرادة وصمود" الشعب الفلسطيني، وإحياء ذكري النكبة. وتضمنت فعاليات المؤتمر خلال المؤتمر "عرض مجموعة من الفيديوهات عن تطورات القضية الفلسطينية، بعد مرور 63 عاما على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في فلسطين وتهجير وتشريد شعبها "الأعزل"، أعقبها فتح نقاش موسع واستعراض سبل دعم القضية الفلسطينية. ووزع المشاركون في المؤتمر بيانا جاء فيه، "منذ 63 عاما ونحن نشتاق إلى حرية جزء عزيز وغالي "اغتصب" من أرضنا العربية، وجاءت الثورات العربية المجيدة لتحيي في نفوس شعبها "الأبي"، إرادة تحرير فلسطين، وباقي الشعوب العربية التي تسعى لتحقيق الحلم باستعادة الأرض والحرية والكرامة الإنسانية.