رئيس "المركزي للمحاسبات": - إعدادا تقرير عن إنفاقات الرئاسة خلال حكم عدلي منصور - نتيجة الانتخابات حقيقية وتعكس شعبية الرئيس الجديد بصدق - أتمنى أن تشهد ولاية السيسي دعمًا حقيقيًا لمكافحة الفساد
قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إنه الجهاز بصدد تشكيل لجنة مع انتهاء السنة المالية في 30 يونيو الجاري لفحص الملفات المالية لمخصصات الرئاسة في فترة العام الذي تولى فيه المستشار عدلي منصور، رئاسة البلاد. وأوضح جنينة في تصريح إلى "المصريون"، أن التقرير المزمع سيستغرق إعداده قرابة الأربعة أشهر، قبل عرضه على الرأي العام والجهات المختصة، مستبعدًا أن يتضمن مخالفات مالية جسيمة. وأرجع ذلك إلى "ضمير القاضي الذي يتمتع به الرئيس المؤقت"، وإلى ما لمسه من "حرص غير مسبوق" من قبل المستشار عدلي منصور على الإنفاق وعدم إهدار المال العام، وهو ما أكده مراقبو الجهاز المنتدبين لمؤسسة الرئاسة، والتقارير المبدئية والمتابعات التي لم ترصد حتى الآن أي مخالفات مالية كبيرة تؤثر على المال العام. وأكد جنينة أن اللجنة ستشكل بشكل طبيعي، ومن خلال الآلية نفسها التي يتبعها الجهاز في ممارسة أعماله الرقابية دون أي اعتبارات أو استثناءات، وأنه سيتم عرض التقرير على الرأي العام بكل أمانة وحيادية عدا المعلومات ذات الصلة بالأمن القومي كما هو معروف وكما ينص الدستور والقانون. من جانب آخر، قال رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، إن فوز المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع السابق بالانتخابات الرئاسية يعكس الواقع والحقيقة التي تشهدها مصر. وأضاف: "لا مجال للتشكيك في القضاء أو إنكارها من قبل أي شخص أو جماعة كما حدث حين قال العض عن ثورة 30 يونيو أنها "فوتوشوب"، فشعبية الرئيس السيسي التي عكستها النتيجة غير مسبوقة وحقيقية"، بحسب قوله. وأكد جنينة أنه شارك بصوته في اليوم الأول منها ككل مواطن مصري مارس حقه في اختيار رئيس بلاده، إلا أنه رفض الإعلان عن مرشحه في الانتخابات حرصا منه على حياد موقفه كرئيس لأعلى جهة رقابية. وفي حين تمنى التوفيق للرئيس المنتخب في إدارة البلاد في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها في مختلف النواحي، أشاد جنينة بسلوك المرشح الخاسر حمدين صباحي، قائلاً إنه "نافس بشرف ونزاهة، وإن اعترافه بالنتيجة أكبر دليل على ذلك، وهو ما يضاف إلى تاريخ نضاله السياسي من أجل تحقيق الديمقراطية". وأكد جنينة أن نتيجة الانتخابات لا تؤثر على عمل الجهاز وكيفية قيامه بدوره، وأنه سيتعامل مع الرئيس الجديد بصفته وليس بشخصه، "فأنا وكما يلزمني القانون والدستور سأؤدي دوري في الحفاظ على المال العام ومراقبته ومكافحة الفساد وكشفه دون أي اعتبارات غير قانونية". وقال إنه يستبشر خيرًا بتولي المشير السيسي الرئاسة، لما يعرفه عنه من انضباط ورغبة في إصلاح حال البلاد ومحاربة الفاسدين، "ما يعني أن الجهاز سيتمتع بقدر كبير من الحرية والدعم في ممارسة اختصاصاته ومسؤولياته، خاصة وأنه علم أنه قام بالفعل بإصدار تكليفات لبعض الجهات في هذا الإطار".