قال مسئولون أمريكيون لصحيفة نيويورك تايمز إنهم عثروا على «مواد إباحية» فى مخبأ أسامة بن لادن بمدينة أبوت آباد، وعلقت الصحيفة: «إن هذا الأمر يعطى صورة متناقضة لعامة المتشددين الإسلاميين الذين طالما استنكروا الأعراف الغربية المتساهلة فى التعامل بين الجنسين». ولم يذكر المسئولون، الذين رفضوا ذكر أسمائهم، إذا كان هناك دليل على حيازة أو مشاهدة بن لادن هذه المواد أم لا. واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن هذا الأمر «سيكون موضع ترحيب من قبل مسئولى مكافحة الإرهاب لأنها يمكن أن تشوه تراثه وتسفر عن تآكل شعبيته». واستبعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية بجنوب شرق آسيا، محمد سيد فرحات، فى تصريحات صحفية صحة هذه الادعاءات، معتبرا أن «الهدف الرئيسى من الكشف عن هذه المواد هو سحب التعاطف الذى أثارته الطريقة التى قتل بها بن لادن وطريقه دفنه فى البحر، بإظهار تطرف منهجه ليس فقط الدينى ولكن أيضا الأخلاقى». من جهة أخرى، صوّت البرلمان الباكستانى أمس لوقف الغارات التى تشنها طائرات أمريكية بدون طيار على البلاد، وطالب بالتحقيق فى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد فرقة كوماندوز أمريكية. فبعد جلسة استمرت 10 ساعات تبنى البرلمان بمجلسيه بالإجماع قرارا يعتبر غارات الطائرات الأمريكية بدون طيار «غير مقبولة». وجاء فى القرار «إذا لم تتوقف هذه الغارات ستضطر الحكومة لسحب تراخيص المرور العابر الممنوحة لحلف شمال الأطلسى «الناتو» الذى يستخدم الأراضى الباكستانية ممرا لإمداداته إلى قواته فى أفغانستان». وذكرت صحيفة «ناشن» المحلية أن البرلمان أوصى أيضا فى جلسة مغلقة، بإعادة النظر فى التعاون العسكرى للبلاد مع الولاياتالمتحدة، وطالب النواب بتشكيل لجنة مستقلة لإجراء تحقيق فى إخفاقات قوات الأمن الباكستانية فى اغتيال بن لادن.