تماما كالحجر الذي قتلت به «الدبة» صاحبها، جاء تصريح زعيم العالم وقائد القادة الرئيس الامريكي المؤمن باراك حسين اوباما الذي اعلن فيه عن امنياته ان «يتكرر» الحلم الامريكي، ولكن على الطريقة المصرية هذه المرة، ويصبح المناضل الجوجلي الفيس بوكي وائل سعيد عباس غنيم رئيسا لمصر. .. أوباما.. الزعيم الملهم الذي استبشرت «العوالم» العربية والافريقية والاسلامية خيرا بتوليه سدة الحكم في امريكا، ودخوله البيت الابيض دخول الفاتحين، ثم خذل الجميع بعد ذلك، لم يستشر أيا من مستشاريه قبل ان يطلق تصريحه الشهير الذي نقلته صحيفة «نيويورك تايمز» والذي قال فيه: «ما اريده هو ان ينتصر الشباب المتواجد في الشارع،.. واريد ان يصبح (فتى جوجل) وائل غنيم، رئيسا لمصر». ولو استشار اوباما مستشاريه لقالوا له ان المصريين لديهم حساسية مفرطة – ولهم كل الحق فيها – تجاه التوجيهات والامنيات الامريكية، وان «رغبته» ان يصبح «فتى جوجل» رئيسا لمصر، هي بمثابة حرق لمستقبل وائل غنيم السياسي، فلا يوجد مصري يقبل بان يكون هناك توجيه امريكي لاختيار رئيس مصر المقبل ابدا، بغض النظر عن كفاءة هذا المرشح او وطنيته. والمتابع للموقف الامريكي الرسمي منذ اندلاع الثورة يلاحظ على الفور «التذبذب» الواضح في لغة خطاب الادارة الامريكية، بين التأييد وانتظار النتائج، والمحلل لمفردات التعليقات والتصريحات الامريكية في الايام الاولى يكتشف بسهولة ان الخطاب الامريكي لم يكن حاسما او جازما، لصالح شباب الثورة، اقول ذلك تعليقا ايضا على مقولة «نيويورك تايمز» ان «الرئيس اوباما اتخذ قرارا للضغط على حسني مبارك من اجل تنحيه عن السلطة بعد ان شاهد احد خطاباته المتلفزة اثناء الثورة». يا سلام.. يا سلام.. اوباما لم تكن لديه لا معلومات، ولا موقف واضح، ولا متابعة دقيقة، ولا تقارير تفصيلية، ولا خطة لادارة الازمة، وترك حسني مبارك 18 يوما، يفعل بنا وفينا ما يشاء، ويشاء زبانيته، ثم اتخذ (أبوحسين) قراره «الحاسم» بالضغط على مبارك، عندما لم يعجبه اداءه على شاشة التلفزيون! هل اخوانا الامريكان يعتبروننا «سذج» و«ضعيفي العقول» الى هذا الحد؟!.. وتريدوننا ان نصغي ونصفق لترشيح مولانا أوباما لمناضل ال«كي بورد» - كما يطلق على نفسه – وائل غنيم رئيسا لمصر! حقيقة لست ممن يشككون في وطنية ومصرية واخلاص وائل غنيم، وقد تحدثت مع الشاب النابه مرة واحدة في مكالمة هاتفية طويلة، بدا خلالها شديد الذكاء، قوي الحجة، منظم التفكير،.. كما ان دوره لا ينكر في ادارة صفحة «كلنا خالد سعيد»، وربما لا يعرف الكثيرون انه شارك بفاعلية في اطلاق موقع «اسلام واي» الشهير ايضا. وكان يمكن ان يحصل على اصوات الشباب في أي انتخابات مقبلة، لولا ال«حجر» الذي «زقله» به أوباما. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 مين اللي يقدر مين؟! يفرَّق ما بين أخين طين الوطن لونهم دايبين في بعض سنين رغم اختلاف الدين ولا شيء يفرقهم وانت يا مصر الأم للكل حضن يضم والانسانية تجمعهم..! (دمعة وطن – إسماعيل سعد زغلول جمهور)