تعتزم قوى ثورية تنظيم مليونية بميدان التحرير، عقب تنصيب الرئيس المرتقب، والذي يتوقع على نطاق واسع أن يكون المشير عبدالفتاح السيسي، للضغط عليه لإلغاء قانون التظاهر والإفراج عن المعتقلين. وأكدت أنها لن تحيد عن الإطار السلمى فى مواجهة النظام العسكرى، وعلى رأسه المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع السابق بأساليب جديدة. وقال محمد فؤاد، المتحدث باسم حركة "6 إبريل الجبهة الديمقراطية": "إننا سنعمل على الإطاحة بالسيسى بنمط ومنهجية مختلفة وكل ذلك فى إطار التغيير السلمى الذى لا يتطرق إلى أعمال العنف". وأشار إلى أن "الجبهة الديمقراطية ستسعى للتنسيق والتوافق بين القوى السياسية والأحزاب والقوى المعارضة فى الشارع المصرى، لبحث انتهاج كل الأساليب الممكنة والمتاحة للإطاحة بالحكم العسكرى، إما عن طريق تجييش الجماهير فى الشارع بمليونيات أو عن طريق التوعية المختلفة باللافتات والسلاسل البشرية وعبر المواقع الإلكترونية أيضًا وغيرها". وأوضح أن الملاحقات الأمنية والتضييق الديمقراطى التى تعانى منه الدول فى ظل الحكم العسكرى لا يعتبرون به لأنهم مؤمنون بفكرتهم، قائلا: "كل ما يقبضوا على واحد يطلع لهم عشرة". وعن تعاونهم مع "الإخوان" للإطاحة بالحكم العسكري، قال المتحدث باسم حركة "6 إبريل الجبهة الديمقراطية"، إنه لا تراجع فى عدم التوافق والتعاون مع الإخوان وهذا نابع من صميم الحركات الثورية التى أعلنت أن يدها نظيفة من التعامل مع الجماعة، مشيرًا إلى أن الإخوان هم مَن فوتوا علينا الفرصة وهم أكثر من أساءوا للثورة. وقال خالد عبدالكريم، عضو مؤسس ب "جبهة طريق الثورة"، إن "اجتماعات ستعقد خلال الأيام المقبلة بين مختلف القوى الثورية للنظر فى هذا الأمر"، وشدد على أهمية إعادة اللحمة الوطنية من أجل مواجهة دولة الاستبداد وعودة النظام القديم مرة أخرى. عبدالكريم طرح أفكارًا بشأن العودة مرة أخرى للشارع والقيام بفعاليات قوية يمكنها أن تهز النظام المقبل وعلى رأسه المشير السيسى، قائلا: "إن جبهة طريق الثورة يمكنهم إعادة النظر فيها وعمل جبهة أخرى تضم أطيافًا جديدة من المعارضة مثل المصوتين لصباحى وأيضًا الرافضين لحكم السيسى". وعن عودة الإخوان والتنسيق معهم، قال عضو "طريق الثورة"، إن عودة الإخوان تحتاج منهم إعادة علاقتهم بصورة جيدة مع الشارع عبر تقديم اعتذارات للمواطنين سواء من القواعد أو القيادات، إضافة إلى التنازل عن فكرة الشرعية التى يتمسكون بها وأهمية التطلع إلى متطلبات الشارع.