أعلنت القوى الثورية المشاركة فى جبهة الإنقاذ فشل التحركات الميدانية خلال اليومين الماضيين، متوقعة استمرار هذا الفشل فى ظل إصرار أحزاب الجبهة على الانفصال عن الشارع وطموحات المواطنين، فيما أعلن بعضهم إمكان عمل جبهة مستقلة للقوى الثورية والانفصال عن جبهة الإنقاذ. وأوضح محمد عطية منسق عضو بجبهة الإنقاذ ومنسق ائتلاف القوى الثورية بالجبهة أن فشل المليونية التى كان مزمعاً القيام بها الثلاثاء أصاب القوى الثورية المشاركة بالجبهة بالإحباط، وأضاف أنه جرت اتصالات بين القوى الثورية للاكتفاء بعمل وقفات احتجاجية أمام المساجد والمناطق المختلفة بالقاهرة والجيزة، مشيراً إلى أن الأحزاب السياسية التى تشترك بالجبهة هى السبب فى هذا الفشل لأن ليس لها أى أرضية فى الشارع، كما اتهم أحزاب الجبهة بأنها تسعى لمصالحها الشخصية وتحاول البحث عن المقاعد والحصول على أكبر عدد من الكراسى فى مجلس الشورى. وعن استعدادات الجبهة خلال الفترة القادم قال عطية: "علمنا أن الأحزاب تسعى حاليًا لعمل استعدادات قوية لمجلس الشعب والانتخابات التى ستجرى بعد إقرار الدستور"، موضحاً أن الدستور بتلك الطريقة سيقر ولن تؤثر فيه معارضة جبهة الإنقاذ. بينما قال محمود عفيفى المتحدث الرسمى باسم حركة 6 إبريل إن الحركة ليست عضوا بالجبهة كما يعتقد البعض ولكن هى تتفق معهم فى الفكر الخاص بالاعتراض على الدستور القادم، إلا أن عدم قيام تلك الأحزاب بمسئولياتها حرم الجبهة من الاستمرار فى متاريس المعارضة ووصولها إلى مبتغاها من خلال إضفاء نوع من المعارضة القوية التى تساهم فى تغيير بعض مواد الدستور التى تعيق الحريات العامة والديمقراطية. وأضاف عفيفى أن الحركة لن تسلم للفشل الذى لحق بمليونيات التيار المدنى وسوف تخرج فى مسيرات مستمرة ووقفات لرفض الدستور القادم للاعتراض على بعض المواد، مشيراً إلى أن الحركة خلال الفترة القادمة ستواصل اعتراضها بالشكل السلمى وستحاول الضغط على النظام لتقليل الخسائر التى منيت بالبلاد من خلال بعض عيوب الممارسة السياسية للنظام، مضيفا أنهم سيستمرون فى التنسيق مع باقى القوى الثورية لإمكان تشكيل جبهة مستقلة للضغط على النظام الحالى. وأكد هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية أن جبهة الإنقاذ الوطنى منفصلة تمامًا عن الشارع وكأنها تتعامل مع نظام فاشى، بل عليها أن تحدد سقفاً للمطالب وأن تحدد طريقة التعامل مع نظام مرسى فيما يفكر المواطنون بصورة مختلفة تماما حيث يبحثون عن العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ولا يعنيهم فى شىء ما تسعى إليه أحزاب جبهة الإنقاذ. وقال إن رموز الجبهة لا يفكرون إلا فى مصلحتهم الخاصة وهو ما يهدد الجبهة بالانهيار بل يهدد الوطن كله بفشل مساعى الحوار الوطنى والتوافق التام معها، فيما رفض الشواف أن يصف مليونية الأمس بالفاشلة وقال إن ما حدث ليس فشلاً بل هو عدم وجود تنظيم قوى خلال دعوة الأمس، كما أن ضعف أحزاب الجبهة أثر على وجود مليونية قوية. وأوضح أنهم لا يحاولون التقليل من شأن عملية الاستفتاء ولكن حدث تزوير وبشكل علنى ومن خلال فيديوهات وعلى الرئاسة أن تعاملهم وكأنهم أبناء وطن واحد وليسوا مخربين أو أصحاب مؤامرات – على حد قولهم – وأنهم شركاء فى الثورة ولابد أن يظل الحوار بتلك الصبغة.