قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود الثلاثاء، تجديد حبس الرئيس السابق حسني مبارك لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيق في الاتهامات المتعلقة بتحريضه على قتل المتظاهرين خلال تظاهرات ثورة 25 يناير السلمية، والعدوان على المال العام واستغلال النفوذ والحصول على عمولات ومنافع من صفقات مختلفة. وتمت مواجهة مبارك في التحقيقات بما شاب إجراءات التفاوض مع وزير البنى التحتية الإسرائيلى والتعاقد على تصدير الغاز إلى إسرائيل بسعر متدن يقل عن الاسعار العالمية، مما ترتب عليه الإضرار بمصلحة البلاد. وقال المستشار عادل السعيد النائب العام المساعد، المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة، إن فريقا من المحققين بمكتب النائب العام انتقل إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي لاستكمال استجواب الرئيس السابق في حضور محاميه، حيث تم في ختام جلسة التحقيق تجديد حبسه لمدة 15 يومًا. وأكد الدكتور عاصم عزام رئيس الفريق الطبي، المعالج للرئيس السابق، أن الحالة النفسية للرئيس السابق انهارت قبل وأثناء التحقيقات التي جرت معه أمس، مشيرًا إلى امتناعه عن الكلام وتناول الطعام، ويخضع بصعوبة شديدة لتناول الأدوية الطبية بعد ضغوط من الفريق الطبي المعالج له. واضاف في تصريح هاتفي ل "المصريون"، إن "حالة مبارك النفسية المتدهورة تؤثر بشكل سلبي كبير علي صحته العامة، حيث أن الرئيس السابق امتنع عن تناول الطعام مجددًا، وهو ما يؤثر بشكل كبير على حالته الصحية". وكان الفريق الطبي المعالج ظل متواجدًا عن قرب، لمتابعة الحالة الصحية للرئيس السابق أثناء التحقيقات التي أجرتها النيابة معه أمس، وحضرها أحد الأطباء، لسرعة التعامل مع الموقف حال تعرضه لأزمة صحية طارئة. وعلمت "المصريون" أن سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع حالتها النفسية هي الأخرى متدهورة للغاية بسبب تدهور صحة مبارك. وأكدت مصادر أنها شبه مقيمة معه في الغرفة 309 . فى السياق ذاته، أرجعت مصادر طبية رفيعة المستوى سبب الانهيار المفاجئ لمبارك، وإصابته بالاكتئاب الشديد إلى ورود أنباء تؤكد عن قرب نقله إلى مستشفى سجن طرة بعد الانتهاء من التجهيزات الطبية اللازمة. وأعلن مصدر طبي بمستشفى الشرم، أنه حتى الآن لم يقم فريق طبي من الطب الشرعي بتوقيع الكشف الطبي على مبارك، وبيان حالته الصحية وما إذا كانت حالته الصحية تسمح بنقله إلى مستشفى السجن أم تتطلب الإبقاء عليه. ولم تتلق إدارة المستشفى أي إخطارات بنقل مبارك. وصدر قرار من النائب العام بنقل مبارك إلى مستشفى سجن مزرعة طرة لكن كبير الأطباء الشرعين المقال السباعي أحمد السباعي أكد عدم جاهزية المستشفى وطلب استكمال الأجهزة والمعدات الطبية، وأمر المستشار عبد المجيد محمود بنقله إلى مستشفى عسكري لحين الانتهاء من التجهيزات لكن القرار لم ينفذ حتى الآن.