مع بدء الانتخابات الرئاسية ، قرر عدد من الحركات والائتلافات القبطية ك"هيئة الأقباط العامة، ومنظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ومركز الكلمة لحقوق الإنسان، ومؤسسة غبور، واتحاد المنظمات القبطية بأوروبا"، وضع خطة لحث ما يقرب من أكثر 3 ملايين قبطى للتصويت للمشير عبد الفتاح السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية, حيث إنه سيتم طبع ما يقرب من 250 ألف بانر للسيسى، وتوزيعهم على كل اللجان الانتخابية، ابتداءً من يوم غد وحتى إغلاق صناديق الاقترا, بالإضافة إلى إرسال رسائل سلمية إلى كل الأقباط للنزول لدعم السيسى، وذلك تحت إشراف الأنبا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية. وقال شريف دوس رئيس هيئة الأقباط العامة، إن الأقباط يؤيدون ويبايعون السيسى رئيسًا للجمهورية، مؤكدًا أنه تم التنسيق مع أكثر من 12 حركة قبطية، لوضع خطة محكمة لحث المصريين على النزول والتصويت للسيسى، مشيرًا إلى أنهم أرسلوا طلبًا إلى حملة السيسى لمقابلة المشير وعرض خطتهم، ولكن اللجنة أخبرتهم بأن أجندته مشغولة تمامًا بما لا يمكنه من لقاء أي حركات فى الفترة المقبلة، على حد قوله. وأضاف دوس، أن الحركات القبطية البالغ عددها 12 حركة، قدرت اعتذار الحملة ومسئوليات المرشح الرئاسى، لافتًا إلى أن الحركات ذاتها قررت تدشين حملة رسائل تأييد ل"السيسي"، سٍيتم إرسالها لمقر حملته وكل المصريين. ورفض ما اعتبرته بعض الحركات القبطية تجاهلاً للملف القبطى فى برامج مرشحى الرئاسة، واستطرد: "هذا الكلام غير مضبوط، ويصدر عن بعض الشباب فقط". من جانبه، قال الأنبا أنطونيوس ميلاد، المتحدث الرسمى باسم أقباط السويس، إن الحركة بالتعاون مع عدد من الحركات ببورسعيد، قرروا الوقوف بجانب المشير، حيث إنهم سيذهبون إلى المصريين فى بيوتهم وحثهم على المشاركة، مضيفًا أن الكنيسة تستشعر قدرة وزير الدفاع على عبور مصر من أزمتها خلال الفترة الحالية، وأنه شخصية عقلانية وحكيمة قادرة على عودة روح المصريين ووحدتها بعد مراحل الانشقاق التى مرت بها البلاد عقب ثورتى يناير ويونيه. وأضاف ميلاد، أن هناك تعليمات بضرورة مشاركة الأقباط فى الانتخابات الرئاسية القادمة من خلال الإدلاء بأصواتهم كنوع من المشاركة الإيجابية لصالح الوطن أولاً، كما بدا ذلك خلال عملية الاستفتاء على الدستور الأخير. وقال الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس بالمنيا، إن أهالى سوهاج وقنا وكل الأقباط بالصعيد "الجوانى" قرروا تنظيم سلاسل بشرية لحماية اللجان من الإخوان، وأى شخص يحاول تعكير صفو العمليه الانتخابية. وأضاف: "السيسى على المستوى الشخصى أنقذ الوطن، وجميع الناس تحبه وتحترمه، ولو ترشح سيحصل على أصوات غالبية الشعب، مؤكدًا أنه سيكتسح الأصوات. من جانبه، قال جمال أسعد المفكر القبطى، إن الأقباط يحتاجون رئيس جمهورية يستطيع أن يوحد المصريين ويكون لديه مشروع وطنى يلتف الشعب حوله، ويستطيع أن يحل المشاكل الاقتصادية التى عانى منها المصريين عمومًا ويغير الفساد الذى استشرى فى ظل حكم النظامين السابقين الفاسدين، والذى ثار عليه الشعب وسن تشريعات وقوانين مطابقة للدستور ستلبى كل مطالب الأقباط وتحقق لهم كل حقوقهم إذا طبقت، لأن الدستور نص على تجريم التمييز وحرية العقيدة وإقرار قانون لبناء الكنائس، وفى حال تطبيق هذه النصوص الدستورية ستكون كفيلة بحل مشاكل الأقباط. وأضاف أسعد، أن مصر الآن فى مرحلة انتقالية حساسة ونحتاج إلى شخص قوى يستطيع أن يوحد القوى المدنية، وأن يكون رئيسًا توافقيًا، وأن يلم شمل الأسرة المصرية من جديد، ولاسيما أنه يأتى من المؤسسة العسكرية الوطنية التى يثق فيها جميع المصريين، حتى لا نكرر التجربة المريرة السابقة. وطالب أسعد، أقباط مصر، بالنزول يومى 26 و27 لتأييد السيسى. وعلى صعيد متصل، قال إيهاب رمزى عضو مجلس الشعب السابق وأستاذ القانون الجنائي، إن 3 ملايين قبطى يعلنون دعمهم للسيسى، خاصة أن المؤشرات تأتى فى صالح المشير عبد الفتاح السيسى، بسبب إشراك البابا تواضروس فى وضع خارطة الطريق، وهى بوادر طيبة تجاه الأقباط أعطت دفعة جيدة لهم، فصلًا عن الدستور الجديد الذى أشعر الأقباط بالتغيير وأعطاهم الكثير من حقوقهم التى كانت مهدرة، منها حق التمثيل العادل فى المجالس النيابية وإقرار قانون لبناء الكنائس وإنشاء مفوضية للتمييز، وهى كلها أشياء تجعلنا نتمسك بالفريق السيسي. وفى سياق متصل، قال نجيب جبرائيل المستشار القانونى للكنيسة، إن الرئيس القادم اختياره يأتى من منطلق وطنى، فهو بطل قومي عبر بالبلاد من الاحتلال الإخوانى الذى كان فى طريقه للقضاء على الهوية المصرية، مضيفًا أن مطالب الأقباط هى نفس مطالب المصريين من شفافية ومصداقية ونزاهة وتطبيق القانون والدستور، وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيه. وشدد جبرائيل على انتهاء عهد المطالب الفئوية للأقباط، لأن كل مطالب وحقوق الأقباط حقوق دستورية كفلها الدستور الجديد.