طالب الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السلطات المختصة والمجلس العسكري باتخاذ الإجراءات الحاسمة التي تعيد الأمن والطمأنينة للمواطنين بما في ذلك القبض على المحرضين والمشاركين في أحداث امبابة المؤسفة، محذرا من غرق الوطن فى حرب أهلية لا يعلم نهايتها إلا الله. وأضاف جمعة اننا جميعا في خطر داهم ولا بد من اتخاذ كافة الإجراءات الرادعة لوقف هذه الفوضى وتوفير كافة وسائل الدعم والاحتياجات لقوات الشرطة لكي تقوم بدورها على أكمل وجه والتنفيذ الفوري والحازم للقوانين التي تجرم الاعتداء على دور العبادة وعلى أمن المواطنين درءاً للفتنة الطائفية . وأكد جمعة أثناء لقاءه بالشيخ همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في العراق و السفير أحمد عبد العزيز القطان سفير السعودية على أن مستقبل مصر السياسي والاجتماعي يتعرض لامتحان صعب لكن إرادة الشعب المصري مصممة على تخطي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الوطن. وقال جمعة أننا جميعاً أمام تحد كبير ويجب الضرب بيد القانون على كل من يعبث بأمن الوطن والسبيل إلى ذلك هو التنفيذ الفوري لكافة القوانين الرادعة لكل من تسول له نفسه القيام بهذه الجرائم التي تهدف ضرب أمن واستقرار مصر . وشدد المفتي أن شعب مصر العظيم لن يسمح لأحد أن يغرق وحدته أو يشق صفوفه، ودعا فضيلته إلى وجوب الوقوف في وجه هذه الفوضى بكل ما أوتينا من قوة، مناشدا وسائل الإعلام المصرية والعالمية إلى تحمل مسئولياتها والمشاركة بكل فاعلية في وأد الفتن الطائفية في مهدها. وقال الشيخ همام حمودي أن جميع العرب ينظرون إلى مصر باعتبارها صمام أمان لكل الشعوب العربية وأن الجميع على أتم الاستعداد لتقديم كافة وسائل الدعم للشعب المصري في هذه المرحلة التاريخية من تاريخه ،مؤكدا على عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين الشعب المصري والعراقي مضيفاً أن شعب مصر العظيم سيعبر هذه المرحلة الحرجة بسلام وستظل مصر دائما الشقيقة الكبرى لكل الدول العربية. وأكد السفير السعودي على عمق الروابط التاريخية والعلاقات المتميزة التي تجمع الشعبين المصري والسعودي مؤكداً أن مصر تتعرض لاختبار صعب وأنه على ثقة في أن شعب مصر العظيم سوف يتجاوز هذه المرحلة الحرجة من تاريخ كفاحه الوطني.