ذكرت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية، أن هنالك ثمة خشية من أن تؤدي أعمال العنف الطائفي بين المسلمين والمسيحيين والتي كان أحداثها فتنة إمبابة إلى "عرقلة مسيرة التحوُّل الديمقراطي" في البلاد، والتي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق حسني مبارك. وقالت الصحيفة اليوم الاثنين: إن الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا تؤكد أن العديد من المسيحيين باتوا يخشون أن الإطاحة بنظام مبارك قد تكون أطلقت العنان لصعود قوى إسلامية إلى الواجهة، وقد تجنح هذه القوى في بعض الأحيان إلى العنف، وانهيار القانون والنظام. وأضافت الصحيفة أن رئيس الوزراء د.عصام شرف دعا لاجتماع طارئ للحكومة وتأجيل جولته التي كانت مقررة لدول الخليج، وعقب اجتماعه مع عبد العزيز الجندي، وزير العدل، قال: "نحن سنضرب بيد من حديد كل أولئك الذين يسعون إلى العبث بأمن مصر"، متعهدا بحماية أماكن العبادة. وكان متظاهرون مسلمون قد حاولوا اقتحام كنيسة القديس مينا في إمبابة مساء السبت لتخليص امرأة كانت قد اعتنقت الإسلام وتزوجت مسلما. ومن جانبها، قامت القوات المسلحة بإطلاق النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام الكنيسة لفض الاشتباكات، كما حاول الجنود إقناع حراس الكنيسة بالدخول إليها إلا أنهم رفضوا وظلوا يرددون "يا يسوع"، الأمر الذي دفع المسلمون للرد عليهم:"لا إله إلا الله". وأوضحت الصحيفة أن أحداث إمبابة هي الأسوأ منذ مارس الماضي عندما لقي 13 شخصا مصرعهم إثر اشتباكات طائفية، وقالت: إن عددا من المسيحيين تظاهروا أمام الكنيسة الأمريكية مطالبين إياها بحمايتهم.