محتجزة مع 70 طالبة فى سجن القناطر وسط معاملة غير آدمية.. والداخلية تعرقل استئناف الحكم أمضت الطالبة رفيدة إبراهيم على نصر، الطالبة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر، وابنة محامى الجماعة الإسلامية إبراهيم على نصر، خمسة أشهر فى السجن، دون أن ترتكب أى مخالفة للقانون. إذ كانت تؤدى أحد امتحانات "التيرم الأول" فى الكلية ولدى عودتها إلى منزلها تم القبض عليها، وتوجيه اتهامات لها بالشغب وإتلاف منشآت عامة فى كلية التجارة، على الرغم من أنها طالبة بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر. ويروى محامى الجماعات الإسلامية مأساة ابنته بالقول: "كانت ابنتى تؤدى الامتحان من الساعة 10 إلى الساعة 1ظهرًا، والقضية التى أسند إليها الاتهام بها جرت أحداثها بين العاشرة والنصف والثانية عشرة أثناء وجود ابنتى فى الامتحان وهو ما أثبتناه بالوثائق والشهادات المعتمدة من الجامعة والمثبت فيها توقيع ابنتى على حضور الامتحان". وتابع: "قدمنا هذه المستندات للنيابة العامة إلا أننا فوجئنا بإدراجها فى قوائم المتهمين فى القضية، على الرغم من أننا تلقينا وعودًا بأن هذه المستندات كافية لإطلاق سراح، بعد استمرار حجزها لعدة أشهر فى قسم ثان مدينة نصر، فى ظروف حجز غير آدمية حيث يوجد عدد كبير يفوق المائة فى حجر لا تزيد ساعتها على عدة أمتار". وتابع: "أحيلت القضية للمحكمة فما كان منا إلا أننا عاودنا الكرة مع هيئة المحكمة، وقدمنا أصول المستندات الدالة على براءة رفيدة، وعدم وجود أى صلة بينها وبين القضية المتهمة فيها لوجودها فى لجنة الامتحانات ومغادرتها لمقر الجامعة، إلا إننا صعقنا بحكم أول درجة بحبسها خمس سنوات". وأضاف: "رغم صدمتنا من حكم أول درجة إلا أننا شرعنا فى الاستئناف عليه وقدمنا صورًا من المستندات التى كنا قد أرفقنا أصولها بأوراق القضية فى أول درجة، إلا أننا فى كل مرة من المواعيد المحددة لنظر الاستئناف نفاجأ بعدم حضور المتهمات لأسباب أمنية، على الرغم من أنهن حضرن لمقر المحكمة ورفض ضباط الترحيلات إثبات وجودهن لأسباب لا نعلمها". وأشار إلى أن الطالبات السجينات يعانين أشد المعاناة داخل محبسهن بسجن القناطر سيدات، حيث تتواجد أكثر من 70 طالبة فى أحد العنابر الضيقة بالسجن، فيما تنعم السجينات الجنائيات والمتهمات فى قضايا أموال عامة بممالك خاصة داخل السجن، حيث تتعامل سلطات السجن بشكل مجحف مع حرائر لم يرتكبن أى ذنب. يذكر أن الطالبة رفيدة إبراهيم على نصر هى من التقطت لها وسائل الإعلام صورة شهيرة لها وهى محمولة من قبل 3من رجال الأمن فيما الرابع يضربها بهراوة وهى تعانى من فقدان للوعى إبان المواجهات بين طلاب وطالبات جامعة الأزهر خلال التيرم الأول.