كشفت مصادر طلابية عن عدة مهازل وفضائح قانونية جرت أثناء الجلسة الأولى التي نطق فيها بالحكم على 23 طالبا بالأزهر، بينهم 5 طالبات، بالسجن 5 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه، والتي من المقرر أن تعقد جلسة الاستئناف علىها في جلسة 23 إبريل الجاري. وقالت مصادر طلابية -في تصريحات خاصة-: على الرغم من أننا لا نعترف بالأحكام الملفقة أصلا والمتمثلة في إثارة الشغب والعنف داخل الجامعة، إلا أن جلسة النطق بالحكم أيضا شهدت مهازل وفضائح قانونية حدثت وللمرة الأولى في تاريخ القضاء المصري، حيث عقدت الجلسة دون قاض أو جلسة أو متهمين وبحضور محاميى الدفاع فقط". وأكدت المصادر أن القاضي يوم الجلسة لم يحضر المحكمة أصلا، والبنات المحكوم عليهن في تلك القضية رفضت إدارة السجن نقلهن، وأن المحامين فقط هم من كانوا في المحكمة، وأن إحدى السيارات خرجت من مقر المحكمة إلى منزل القاضي وأخذت الحكم منه وعادت به إلى المحكمة، وهو ما جعل هيئة الدفاع عن الطالبات ترفع دعوى قضائية تتهم المحكمة بالتزوير؛ لأن القاصي مسجل في كشوف المحكمة أنه لم يحضر أصلا إلى المحكمة في هذا اليوم. وأما الفضيحة الثانية فهى أن الطالبات عقب اعتقالهن تم تلفيق تهمة لهن داخل قسم مدينة نصر بسرقة محفظة ظابط وتحتوي على 23 جنيها، لكن في اليوم الثاني وفي أثناء عرض النيابة تحولت التهمة لسرقة 230 جنيها، وخلال العرض الثاني تحولت التهمة لسرقة 500 جنيه، وفي يوم غرفة المشورة تحولت التهمة الرئيسة إلى المشاركة في مظاهرة داخل جامعة الأزهر، وبعدها حولت القضية للمحكمة بتهمة إثارة الشغب والعنف داخل الجامعة. وعن الفضيحة الثالثة في تلك القضية قالت المصادر: إنها تتمثل فى أن الطالبات المعتقلات والمحكوم عليهن بالسجن 5 سنوات لم يعرفوا الحكم الصادر بحقهن إلا بعد يومين من انعقاد الجلسة وذلك في أثناء أول زيارة لهم من ذويهم. وأوضحت المصادر أن ما حدث كالتالي "فيه طالبة جات لها زيارة أهلها بيسألوها: عاملين إيه بعد الحكم.. قالت لهم: هوا أصلا طلع حكم!! .. ولما البنات قعدت تهتف في الزنازين.. جه مأمور السجن وأقسم لهم الله إنه أول مرة يسمع الموضوع ده!.. ودا أكبر دليل إنه البنات أصلا ما اتعرضتش على قاضٍ.. عشان ياخدوا حكم.. حتى كشوف السجن ما كانش عندها أي إخطار بالحكم!". وأما الفضيحة الرابعة فهى أن الطالبات الخمس منعن من دخول امتحانات العملي وال"ميد تيرم".. على الرغم من أن من ضمن التهم الموجهة لهن تعطيل الامتحانات التي لم يدخلنها من الأساس. وبحسب المصادر فإن أهالي وأقارب الطالبات الخمس المعتقلات في تلك القضية يواجهون ظروفا صعبة، حيث إن إحداهن والدها معتقل هو الآخر خارج محافظة القاهرة ووالدتها تجد معاناة بالغة الصعوبة في توزيع الأيام على زيارتها وزيارة زوجها، وطالبة أخرى والدها متوفى وهي من تعول أسرتها من خلال العمل بجانب دارستها وتم القبض عليها أثناء ذهابها لأداء الامتحانات. جدير بالذكر أن الطالبات الخمس معتقلات من شهر ديسمبر الماضي أكبرهن تبلغ 20 عاما، وهن: رفيدة إبراهيم وآلاء السيد وعفاف عمر وأسماء حمدي وهنادي أحمد.. وآلاء وهي الطالبة المنتقبة اللي ظهرت في الفيديو الشهير لحظة القبض عليها من داخل جامعة الأزهر. https://www.youtube.com/watch?v=z3QfFN6pNuI&feature=youtu.be