قال وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الفتاح السيسى، والمرشح لرئاسة الجمهورية، إن المصريين والأشقاء العرب سيدبرون الأموال التى نحتاجها للتنمية. وأشار السيسي، في حوار متلفز اليوم الاثنين، إلى أن دولة اليونان تعثرت اقتصاديا، والرقم الذى حصلت عليه اليونان فى الأزمة المالية كان رقما ضخما وجرى دفعه فى إطار فهم الأوروبيين أن سقوط اليونان سيؤثر عليهم ووصل حجم الأموال التي حصلت عليها اليونان للخروج من أزمتها العالمية إلى حوالى 120 مليار يورو. وذكر السيسي في حوار متلفز سابق إنه يحتاج إلى تريليون جنيه ( 142.8مليار دولار) للعمل على المشروعات المستهدفة، فى برنامجه الانتخابى الذي يتضمن انشاء 22 مدينة جديدة للصناعات التعدينية في الظهير الصحراوي لسيناء، وكذلك 8 مطارات جديدة لتسهيل حركة التنقل إلى المدن الجديدة، لكنه عاد في لقاءه مع رجال أعمال ليؤكد أنه يحاول في الوقت الراهن وضع التقديرات المالية التي يحتاجها لتنفيذ مشروعات برنامجه الانتخابي. وأقرت الحكومة المصرية السابقة التي تولت أعمالها في يوليو/ تموز الماضي، ضخ حزمتي تحفيز في الاقتصاد المصري، الأولى قدرها 29.7 مليار جنيه (4.3 مليار دولار) والثانية 33.9 مليار جنيه (4.9 مليار دولار)، ومولت الحكومة وقتها الحزمتين من المساعدات الخليجية، واستخدمت أيضا لتمويلها نصف وديعه قدرها تسعة مليارات دولار كانت محفوظة لدى البنك المركزي المصري منذ حرب الخليج، لترتفع إجمالي مخصصات الاستثمارات الحكومية بحسب بيانات وزارة المالية المصرية إلى 95 مليار جنيه (13.6 مليار دولار) بنهاية العام المالي الجاري. وأشار المرشح الرئاسي خلال الحوار إلي أن الدولة تحتاج إلى عمل جماعي في جميع المجالات، مشيراً إلى أن الدولة تحتاج الي تشريعات قانونية جديدة لدعم الاستثمار، "وهذا ما نسعى اليها من خلال برنامجنا الانتخابي". وذكر مسئول رفيع بوزارة المالية المصرية، إن المساعدات العربية لمصر ستصل إلى 21.03 مليار دولار خلال العام المالي الجاري، وذلك منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو/تموز الماضي، وحتى نهاية يونيو / حزيران المقبل. وقال مسئول بارز بوزارة المالية المصرية، إن بلاده تتفاوض مع ثلاث دول خليجية، لبدء برنامج جديد من المساعدات العربية لمصر تصل قيمته إلي 9 مليار دولار خلال العام المالي المقبل بمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية بمصر نهاية الشهر الحالي، مشيرا إلي أن هذه الدول مستعدة لتقديم مساعدات لمصر لمدة عامين اضافيين أو ثلاث على أقصى تقدير. والتقي المشير عبد الفتاح السيسى المرشح لرئاسة الجمهورية بمصر، الاثنين، الأمير الوليد بن طلال رجل الأعمال السعودي ورئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة. ووفقا لبيان رسمي للمرشح الرئاسي، كان اللقاء فى إطار حرص المرشح الرئاسي المصري على التواصل مع رجال الأعمال والمستثمرين العرب، لتشجيع مناخ الاستثمار فى مصر خلال الفترة المقبلة، وشرح رؤيته حول مستقبل الاقتصاد المصرى، وآليات خلق فرص حقيقية للتنمية المستدامة. وأكد السيسي، خلال اللقاء أنه يتبنى خطة طموحة لتحسين مناخ الاستثمار، من خلال خلق فرص استثمارية حقيقية للمستثمرين المصريين والعرب والأجانب تدعم النهوض بمستقبل البلاد ، وتوفر فرص عمل للشباب ، وترفع معدلات النمو الاقتصادى. ومن المقرر أن تبدأ انتخابات الرئاسة في مصر يومي 26 و27 من شهر مايو/ أيار الجاري، هي ثاني استحقاقات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي، بعد التصديق على الدستور المعدل في يناير/كانون الثاني الماضي.