تساءل الشيخ عبد الناصر بليح، الداعية الإسلامى، عبر صفحته الإلكترونية عن سبب تأخر إنشاء وزارة للزكاة والشئون الإسلامية بمصر رغم الحاجة الماسة لوجودها حيث ستعمل على تشغيل عدد كبير من الشباب وستكفل لهم مرتباتهم, مشيرًا إلى أن الزكاة هى الركن الثالث من أركان الإسلام قرنها المولى عز وجل بالصلاة في أكثر من ثمانين آية من كتاب الله: "وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة"، وهذا دليل على أهميتها وضرورتها بالنسبة لأي مجتمع ناضج يريد أن ينهض وأن تقوم له قائمة.. ونظرًا لضياع هذا الركن بسبب غياب الضمير وخراب الذمم وضعف الوازع الديني لدى السواد الأعظم من المسلمين ما أحدث طفرة كبيرة في تزايد أعداد الفقراء حيث ما وجد الفقير إلا بسبب بخل الغني وهضمه لحق الفقير: "وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ" المعارج 24-25. وطالب بليح الرئيس القادم بضرورة إنشاء وزارة للزكاة تعمل بنفس منهج بيت مال المسلمين على عهد الخلفاء الراشدين والأمراء الصالحين، قائلاً: "متى يكون عندنا وزارة للزكاة والشئون الإسلامية؟ وزارة تحمي الغني من الردة بمنعه هذا الحق حيث اعتبرهم الخليفة الأول للمسلمين أبو بكر الصديق مرتدين وزارة تحمي الغني من الهلاك بشر ماله وبخله وشحه: "إياكم والشح فإنما أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دمائهم واستحلوا محارمهم وزارة تحمي الفقير والمسكين وتعيد له حقه المنهوب والمسلوب حق معلوم للسائل والمحروم ورد عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه قوله إن الله سبحانه فرض في أموال الأغنياء أقوات الفقراء فما جاع فقير إلا بما متع به غني والله تعالى سائلهم عن ذلك.