عودة الأهلي إلى بطولة العرب سيرفع من شأنها فنيا وجماهيريا خاصة إذا كان الزمالك أيضا موجودا فيها، كما أنها مفيدة للأهلي فنيا لأنها تضم أندية على مستوى عال بفضل كوكبة من المحترفين، خصوصا الأندية السعودية مثل الاتحاد والهلال والأهلي والاتفاق والنصر. ومن هنا فقد كان الأمير نواف بن فيصل بن عبدالعزيز نائب رئيس الاتحاد العربي، موفقا جدا عندما أعلن ترحيب الاتحاد العربي بالأهلي للعودة لهذه البطولة، واشاد به مع شقيقه الزمالك لعراقتهما ولكونهما صاحبا جماهيرية عريضة ليس في مصر وحدها بل في كل ارجاء العالم العربي. وفي ظني أن بطولة العرب ستكون بمثابة تعويض مفيد للاعب المصري، عن دوري محلي ضعيف، فهذه البطولة بمثابة دوري آخر موسع، يتيح للاعبينا اللعب تحت ضغط لاعبين أقوياء وحكام محايدين وجماهير كبيرة تشجع الفريق المنافس. ولأن 96% من هيكل المنتخب المصري ينتمي للأهلي والزمالك فان ننظر لهذه البطولة على أنها احتكاك قوي وطويل لهذا المنتخب في مباريات رسمية تحمل طابع الاثارة والقوة والمنافسة. البطولة تستوعب فريقا مصريا ثالثا أيضا قد يكون انبي أو الاسماعيلي أو الاثنان معا لتكون هناك أربع فرق، خاصة إذا ما وفق انبي وحصل على بطولة هذا العام التي قطع فيها مشوارا جيدا، وبالتالي يمكننا ان نقول إن البطولة ستجمع معظم لاعبي المنتخب المصري، ليلعبوا مع لاعبين كبار من البرازيل والسعودية وتونس سيراليون والسنغال وغيرها من الدول التي يحترف لاعبون ينتمون لها في الدوري السعودي أو الاماراتي. والواقع أن غياب الأهلي طوال المواسم الماضية أفقد بطولة العرب بريقها الجماهيري ليس في مصر فقط بل في جميع الدول العربية. إن أي مباراة بين الأهلي وفريق سعودي مثلا هي بمثابة دربي ينال اهتمام كل العرب، لا فرق في ذلك بين أن تكون المباراة في كأس أندية العالم كما حصل عندما تقابل الأهلي واتحاد جدة، أو في البطولة العربية. هذه البطولة أقوى من بطولات الأندية الأفريقية، حيث تلعب الأخيرة بنجوم محليين من الذين لم يحترفوا في أوروبا، وبالتالي نفوز عليها بسهولة، ومن ثم لا نشعر بالامكانيات العالية للكرة الأفريقية إلا في بطولات المنتخبات، فنخرج بسهولة من تصفيات كأس العالم على سبيل المثال! وبصراحة شديدة فان عودة الاهلي يعني أن كأس البطولة سيستقر في مصر، أو انه سينافس عليه بقوة لأنه يملك امكانيات الفوز بها من لاعبين وجماهير. إن الجماهير العربية تترقب ظهور الأهلي في النسخة القادمة من البطولة العربية، وعليه أن يستعد لها جيدا بحيث تكون عودة قوية تستمر حتى المباراة النهائية ثم الحصول على كأسها التي تساوي الملايين. [email protected]