غادرت سفينة بحرية أسترالية تحمل معدات استطلاع تحت المياه بحثاً عن الطائرة الماليزية المفقودة التي تحمل رحلتها رقم إم. إتش. 370- المرفأ اليوم السبت، في ثاني مهام لها للبحث في منطقة بالمحيط الهادي، حيث سمعت أطول إشارة صوتية قبل أكثر من شهر. وتتجه السفينة "أوشن شيلد" للمنطقة التي رصدت فيها إشارة للمرة الأولى وسمعت لنحو ساعتين يوم الخامس من أبريل على بعد نحو 1600 كيلومتر شمال غربي بيرث، لتطلق مركبة الاستطلاع بلو فين -21. وتشارك أكثر من عشرين دولة في عملية البحث عن الطائرة وهي من طراز بوينج 777، التي اختفت من على شاشات الرادار بعد فترة قصيرة من إقلاعها من كوالالمبور في طريقها إلى بكين وكان على متن الطائرة 239 شخصاً معظمهم من الصين. وفشلت عمليات البحث اليومية على مدى أسابيع في العثور على أي أثر للطائرة حتى بعد تضييق نطاق البحث إلى منطقة نصف دائرية في جنوب المحيط الهادي، وانتهت صلاحية بطاريات تسجيلات الصوت والبيانات الخاصة بالصندوق الأسود للطائرة. وتمركز البحث في منطقة مساحتها 314 كيلومتراً مربعاً حول النقطة التي رصدت فيها الإشارة الثانية وسمعت لمدة 13 دقيقة يوم الخامس من أبريل والتي قالت السلطات البحث إنها الدليل الأقوى. وقال مارك ماثيوز وهو كابتن في البحرية الأمريكية للصحفيين في قاعدة بحرية قرب بيرث إنه مع انتهاء البحث في تلك المنطقة تحول التركيز إلى المنطقة التي رصدت فيها الإشارة الأولى والأطول في اليوم ذاته. وقال "ما تفعله هو أنك تذهب للبحث عند أفضل مؤشراتك وتتبعها حتى تستنفد، هذه الأمور لا تحدث بسرعة، عمليات البحث هذه لا تحدث في غضون ساعات وأيام، بل تحدث في غضون الأسابيع والشهور". وتعهدت أسترالياوالصين وماليزيا في وقت سابق هذا الإسبوع بعدم التوقف عن البحث عن الطائرة رغم وقف عمليات البحث الجوي والأرضي عن أنقاضها.