قال قيادي في حركة شبابية معارضة إن شخصيات سياسية مصرية معارضة للسلطات الحالية، تعتزم تأسيس أول تحالف للمعارضة بالخارج تحت اسم "المجلس الوطني الديموقراطي". خالد محمد، منسق حركة أحرار 6 أبريل، وأحد المشاركين في مساعي تأسيس المجلس، أوضح أن "محمد محسوب نائب رئيس حزب الوسط، وأيمن نور زعيم حزب الغد الثورة، هما المرشحان لتولى رئاسة المجلس". المجلس الوطني الديموقراطي، هو كيان جديد "يهدف إلي لم شمل قوى ثورة يناير، بجانب ترجمة وتنفيذ (إعلان المبادئ العشرة)، التي تم الإعلان عنها الأربعاء الماضي في بروكسل، وتهدف إلى استعادة ثورة 25 يناير 2011 وإعادة المسار الديموقراطي"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن القيادي بالحركة الشبابية، المقيم في الدوحة. وقال محمد إن "ترشيح نور ومحسوب لرئاسة المجلس الجديد جاء لدورهما الكبير في إثراء الحياة السياسية، وإن كثيرًا من الحركات الشبابية التي تخرج في الشارع الآن تتلمذت وتربت علي يدي هذين السياسيين". وأضاف: "كان لهما، انتقادات لاذعة في عهد الرئيس محمد مرسي، ولهما انتقادات موضوعية للتيار الإسلامي في مصر، وبالتالي فهما الأقرب إلى جمع شمل القوى السياسية الوطنية من مختلف التيارات". ومحمد محسوب هو نائب رئيس حزب الوسط، وكان وزير الدولة لشئون المجالس النيابية في عهد مرسي، وتولى عمادة كلية الحقوق بجامعة المنوفية. وأيمن نور سياسي مصري ذو توجه ليبرالي، أسس حزب الغد ومن بعده حزب غد الثورة، ونافس الرئيس الأسبق حسني مبارك في انتخابات الرئاسة 2005، وحل فيها ثانيًا طبقا للأرقام الرسمية. وأشار محمد إلى أن "المجلس يأتي كأول خطوة تفعيلية لبنود إعلان المبادئ التي تم الكشف عنها قبل أيام في بروكسل لاستعادة الديموقراطية وتحقيق أهداف الثورة". ولفت إلى أن "الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية للهيكل التنظيمي للمجلس ستبدأ غدا الأحد أو بعد غد الاثنين"، متوقعا أن "يحقق الكيان الجديد نوعا من الشراكة الحقيقية بين كل أطياف الشعب والقوى السياسية والثورية الداعمة لثورة 25 يناير 2011". وأوضح أن "المجلس الجديد، لن يكون بديلا عن (التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب) والكيانات المنبثقة عنه، وإنما سيكون مظلة أوسع وأشمل، وسينضم إليه التحالف والقوى السياسية لتحقيق أهداف ثورة الشعب". وأشار إلى أن "أحد أهداف المجلس الجديد هو تحريك قوى مجمع للشارع المصري بكل أطيافه، دون النظر إلى انتماء أو فكر". كانت شخصيات مصرية معارضة للسلطات الحالية، أعلنت مساء الأربعاء الماضي، "إعلان مبادئ" لاستعادة ثورة 25 يناير 2011. وضمت المبادئ العشرة "إدارة التعددية التشاركية ضمن حالة توافقية، وعودة الجيش الوطني إلى ثكناته، وبناء استراتيجية للمصالحة، والقصاص وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمكين الشباب، وسيادة القانون، والمواطنة، وتشكيل مؤسسات الدولة العميقة من أبناءها الشرفاء، واستعادة حيوية المجتمع المدني وتحريره، وإعطاء الأولوية الكبرى للأمن الإنساني، والقضاء على الفساد، والاستقلال الوطني الكامل لمصر ورفض التبعية، وتفعيل دور مصر الإقليمي والدولي". وبجانب محمد محسوب وأيمن نور، وقعت على إعلان المبادئ العشرة شخصيات سياسية من بينها: حاتم عزام نائب رئيس حزب الوسط للعلاقات الخارجية، ويحيي حامد القيادي في حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ووزير الاستثمار في عهد مرسي، ومصطفى إبراهيم أحد كوادر جماعة الإخوان في الخارج، وثروت نافع أستاذ جامعي مستقل، والكاتب الصحفي وائل قنديل نائب رئيس حزب الدستور سابقا والمتحدث باسم الجمعية الوطنية للتغيير سابقا، ومها عزام ناشطة سياسية ومنسق ائتلاف المصريين الديمقراطيين ببريطانيا.