قال محلل الشئون السياسية في "راديو إسرائيل" شمعون أران إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك, التي دعا فيها واشنطن لدعم المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي, لا تمثل إسرائيل رسميا، لكنه اعترف بوجود ارتياح كبير في تل أبيب من احتمال وصول السيسي إلى سدة الحكم. وبرر أران في تصريحات لقناة "الجزيرة" في 9 مايو هذا الارتياح بأن السيسي ظل على اتصال مستمر مع إسرائيل, عندما كان في منصب وزير الدفاع، كما أن هناك تطابقا في المصالح بين الجانبين، وعلاقات استراتيجية وتعاونا عسكريا واستخباريا على مستويات مختلفة. وأضاف أن هناك أملا كبيرا في إسرائيل بأن يواصل السيسي هذه الرؤية عقب توليه الرئاسة، مشيرا إلى أن السيسي يعمل أيضا ضد حركة حماس, وجماعة الإخوان المسلمين, وهو نفس ما تعمل إسرائيل من أجله. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك قال في كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في 9 مايو إنه "يتعين على الولاياتالمتحدة في بعض الأحيان التنازلُ عن قيم الدفاع عن الحرية والديمقراطية بهدف حماية مصالحها"، وأضاف أنه شعر بالفرح بعدما تدخل الجيش المصري واعتقل الرئيس المعزول محمد مرسي, وأخرج الرئيس المخلوع حسنى مبارك من السجن. ودعا باراك الولاياتالمتحدة إلى دعم المرشح الرئاسي المصري عبد الفتاح السيسي خلال المرحلة الحالية وعدم انتقاده بشكل علني، وتأجيل أي خلافات معه إلى ما بعد توليه السلطة. واعتبر أن التحدي الأكبر الآن في مصر هو توفير الغذاء والوظائف والحفاظ على دور مصر كأحد الدعائم الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، وهو أمر قال إن السيسي قادر على تحقيقه. ويعد السيسي, الذي أصدر خارطة طريق في يوليو الماضي بعد عزله الرئيس السابق محمد مرسي, الأوفر حظا في انتخابات الرئاسة المقررة في 26 و27 مايو، ويواجه منافسا وحيدا هو حمدين صباحي. ومصر أول دولة عربية وقعت معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، وقال السيسي في وقت سابق إنه يحترم كل المعاهدات الدولية, بما فيها معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.