وتثبيت سلطتهم الإجرامية الانقلابية تأكد مجددا الموقف الإسرائيلي وموقف اللوبي الصهيوني في أمريكا على موقفهم الداعم لقائد الانقلاب والانقلابيين، وسعيهم لتثبيت سلطته وحكمه على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي السابق إيهود باراك، كموقف ثابت ومعلن ومستمر، الذي طالب أميركا بدعم السيسي وعدم انتقاده علانية، وهو موقف تبنته القيادات الإسرائيلية من قبل.
وتزامن ذلك مع دعوة "عمرو موسى" لحماس بقبول المبادرة العربية، ما اعتبره خبراء ل"الحرية والعدالة" بأنه مشهد كاشف لعمق دعم العدو الإسرائيلي لسلطة الانقلاب والانقلابيين، وكيف تسعى بدلا من إدانة المحتل على جرائمه تقوم بمطالبة حماس بالخضوع، ولم يستغربوا الانبطاح الكامل منها، فهم على استعداد للتخلي عن مصر مقابل تثبيت حكمهم وإرضاء لأمريكا وإسرائيل.
موسى يدعو حماس للتطبيع والاعتراف بإسرائيل استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دعوة الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عمرو موسى -وزير خارجية مبارك سابقا والمرشح لرئاسة وزارة السيسي مستقبلا- لها للقبول بالمبادرة العربية للسلام والاعتراف بوجود دولة "الاحتلال الإسرائيلي"، معتبرة ذلك "تدخلًا سافرًا في الشأن الداخلي الفلسطيني".
واقرأ: اللواء عادل سليمان: دعم السيسي موقف ثابت للعدو الإسرائيلي ورأى القيادي في حركة "حماس"، حسام بدران، في تصريحات صحفية، أن الدعوة "لا تعبر عن موقف غالبية الأمتين العربية والإسلامية الرافض لوجود الاحتلال على الأراضي العربية". أبرزت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تصريحات عمرو موسى الأمين العام السابق للجامعة العربية في واشنطن، والتي دعا فيه حركة حماس، التي تقوم بعملية مصالحة مع السلطة الفلسطينية، إلى القبول بالمبادرة العربية وبالاعتراف بوجود إسرائيل. ونقلت "هآرتس" عن موسى قوله أمام الصحفيين في واشنطن إنه "على حماس أن تعلن قبولها بمبادرة السلام العربية للعام 2002 التي تشكل خطة للتطبيع والاعتراف بدولة إسرائيل وكذلك قيام دولة إسرائيلية والانسحاب من الأراضي المحتلة". وقال موسى إنه في حالة قبلت حركة حماس المبادرة "فسيكون ذلك خطوة مهمة نحو رسم سياسة فلسطينية تجاه النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
"باراك" يطالب أمريكا بدعم السيسي دعا وزير الدفاع ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك الولاياتالمتحدة إلى دعم "السيسي" خلال المرحلة الحالية وعدم انتقاده بشكل علني، وتأجيل أي اختلافات معه إلى ما بعد توليه السلطة.
واقرأ: عبد الشافي: قادة الانقلاب أدمنوا الرضوخ والانبطاح لإسرائيل وأمريكا وأعرب عن شعوره بالفرحة الغامرة عندما تدخل السيسي كوزير للدفاع والجيش واعتقل الرئيس محمد مرسي وأخرج الرئيس المخلوع حسنى مبارك من السجن. وقال في كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إنه "يتعين على الولاياتالمتحدة في بعض الأحيان التنازل عن قيم الدفاع عن الحرية والديمقراطية بهدف حماية مصالحها". وتزامن ذلك مع قيام صحف يهودية لأول مرة بالمطالبة بالدعاء للسيسي.