رحّبت الدولة الصهيونية بموقف المرشح العسكري للرئاسة المصرية المشير أول عبد الفتاح السيسي الذي أكد فيه، في مقابلة تلفزيونية، التزامه بمعاهدة السلام الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، مشيدة بما قام به خلال توليه منصبه كوزير للدفاع ب "محاربة" الأنفاق التي تربط بين قطاع غزة ومصر وغلق 95% منها . ونقلت الإذاعة العبرية في نشرتها السبت (10|5)، عن مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها إن إسرائيل "ترحب بتأكيد مرشح الرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي التزامه بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وتثني على النشاط المصري ضد العناصر الإرهابية وعمليات تهريب الأسلحة من شبه جزيرة سيناء إلى قطاع غزة فضلا عن هدم أنفاق التهريب". وأعربت المصادر الإسرائيلية المسئولة عن أملها في "توسيع رقعة معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر في حال انتخاب عبد الفتاح السيسي لتشمل مجالات اقتصادية ومدنية أيضًا"، على حد تعبيرها. وكشف موقع "والا" (WALLA) الإخباري الإسرائيلي الشهير مساء أمس الجمعة، أن المرشح العسكري لانتخابات الرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي يحافظ شخصيا على إجراء اتصالات مع كبار قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بما فيهم وزير الحرب الصهيوني موشيه يعلون ، وأنه (السيسي) أمر مؤخرا قادة الأجهزة الأمنية المصرية بتعزيز التعاون والتنسيق مع نظرائهم الإسرائيليين . ويأتي ذلك في وقت دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك الولاياتالمتحدة إلى دعم المرشح الرئاسي في مصر عبد الفتاح السيسي خلال المرحلة الحالية وعدم انتقاده بشكل علني، وتأجيل أي اختلافات معه إلى ما بعد توليه السلطة. وقال باراك في كلمة ألقاها أمام معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى إنه "يتعين على الولاياتالمتحدة في بعض الأحيان التنازلُ عن قيم الدفاع عن الحرية والديمقراطية بهدف حماية مصالحها"، وأضاف أنه شعر بالفرح بعد أن تدخل الجيش واعتقال محمد مرسي وأخرج حسنى مبارك من السجن"، على حد تعبيره.