نفي حسام مؤنس عضو المكتب التنفيذي ل "ائتلاف شباب الثورة" عن حزب "الكرامة"، انسحاب حركة "شباب 6 أبريل" من عضوية الائتلاف، مؤكدًا أن كلا من عمرو عز وطارق الخولي ممثلي الحركة كانا ضمن الحاضرين لاجتماع الائتلاف أمس الأول، ولا صحة لما تردد حول انسحابهما. وأوضح أن حركة "6 أبريل" المعتمدة في الائتلاف منذ البداية هي التي يمثلها عز والخولي وليس تلك التي يمثلها أحمد ماهر المنسق العام والمؤسس للحركة، ومع ذلك فقد سمح لكل الحركات بغض النظر عن خلافاتها الداخلية لكنه ماهر لم يلتزم بحضور الاجتماعات منذ البداية وكان نادر الحضور إلى أن أعلن عدم استمراره يوم الاثنين. وكانت حركة "6 أبريل"- جبهة أحمد ماهر- أعلنت في بيان الاثنين، أنها كانت بصدد الانسحاب من الائتلاف فى وقت سابق وبعد الاستفتاء، نظرا لفشله في توحيد المجموعات الشبابية على رؤية موحدة، بجانب زيادة الفجوة بين المجموعات التى يضمها الائتلاف، وكذلك مع الشارع. وأضاف: "حان الوقت لنشأة تمثيل آخر يضم القوى السياسية والفصائل جميعا للاتفاق والتنسيق فى الانتخابات البرلمانية القادمة". من جانبه، أعلن محمد صلاح الشيخ عضو المكتب التنفيذي للائتلاف، وممثل شباب حزب "الوفد"، أن الائتلاف ابتعد عن توجهه الأساسي في العمل الميداني، وانخرط في العمل السياسي الذي لا يتمتع فيه بأي خبرة، ويفتقد فيه للرؤية السياسية. وقال إن أصل ائتلاف الثورة هي "الجمعية الوطنية للتغيير" التي أرادت أحزاب المعارضة وبعض الشخصيات التي لها مصالح خاصة عدم استمرارها، حيث أنه يضم نفس تشكيلات الجمعية، لكنه وصف الائتلاف بأنه "اختراع مبالغ فيه ويتمتع باهتمام إعلامي ليس له أساس"، معتبرا أن هذه الائتلاف وغيره من الكيانات الموجودة الآن على الساحة من اتحادات شباب هي "كيانات وقتية". وأضاف، إنه في الوقت الذي كان من المفترض أن يتم الالتفاف حول "الجمعية الوطنية للتغيير" قامت شخصيات سياسية وغير سياسية كثيرة بادعاء "دور زائف ليس له أهمية"، مؤكدا أن الجمعية كان بها الكثير من الأساتذة والقيادات السياسية الواعية ولا وجود لها داخل الائتلاف حاليًا، ورأى أن شباب الائتلاف لعبوا دورًا ليسوا مؤهلين له مما ترتب عليه حدوث هذه المشاكل. واستدرك قائلاً: "كنت أعتقد أن يركز هؤلاء الشباب علي العمل الميداني، لكنهم أخذوا وجهة مختلفة لا علاقة لهم بها، والسبب في ذلك هو عمر سليمان (نائب الرئيس السابق)، الذي أخذ يشيع فكرة قيادة الشباب بعيدا عن الخبرة السياسية بحجة أنها ثورة شباب". وأعرب الشيخ عن اعتقاده بأن إمكانية بقاء الائتلاف ليست كبيرة، بعد أن أصيب بالهشاشة، وإذا استمر فإنه لن ينفرد بالقرار السياسي، حيث أن "الجمعية الوطنية للتغيير" هي الإطار الأكبر التي تقوم بدور سياسي واع يستحق الالتفاف حوله.