السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ترانى من أشد المعجبين ببابك وبطريقتك الرائعة فى حل المشكلات وطرحها بإسلوب يبعث على الطمأنينة لما فيها من اقباس من كتاب الله وسنة رسوله صلي الله عليه وسلم. مشكلتى سيدتى.. قد لا تكون بتلك الأهمية بقدر ما أقرأه فى بابك من مشكلات أحمد الله كثيرا أنى لم أمر بها من قبل وأسأل الله أن يعافى أهلها وأن يرزقهم الصبر والثبات.. فأنا شاب فى الثامنة والعشرين من العمر أعمل مهندسا بإحدى الشركات الحكومية وبدخل متوسط أحمد الله عليه كثيرا لأنى فى حال يتمنى الكثير أن يكونوا مكانى.. بدأت بحثى كأى شاب يرغب فى الزواج منذ سنتين عن المرأة المسلمة المتدينة التى تراعى الله في وأراعى الله فيها ونكون أسرة مستقرة تنشأ فى طاعة الله، فرزقنى الله بالبنت المنشودة من غير ترتيب ولا موعد فتفائلت بها خيرا وأحببتها كثيراً فهى من أسرة طيبة وعلى قدر كبير من الأخلاق والتربية الدينية القويمة وعبرت لها عن حبي و تمسكى بوجودها فى حياتى وهي أيضا بادلتني نفس الشعور وعاهدتها وعاهدت نفسى أمام الله أن أراعي الله فيها وأن أكون لها خير زوج وهي أيضا عبرت عن طمأنينتها بوجودي.. ولكن سيدتى تكمن المشكلة فى أنهم يعيشون بإحدى الدول العربية منذ زمن طويل ولها عمل في تلك الدولة وقد اتفقنا منذ البداية أننى إن لم أجد عملا عندهم فسوف تأتي إلى مصر ونتزوج ونستقر حتى يكتب الله لي عملاً أفضل فى مكان آخر، ولكن ما أن اقترب الموعد ولم يتبقي سوي 4 أشهر على موعد زفافنا حتى وجدتهم يطرحون أمرا غريباً بعض الشئ، وهو أنه بعد زواجنا بفترة معينة سوف تعود إلى عملها فى تلك الدولة الخليجية لمدة عام كامل قد تأتي لزيارتي فى بعض الأوقات تبعا لظروف عملها وفترات الأجازات التى يمكن أن تحصل عليها وإن لم أحصل على عمل عندهم فى تلك الفترة فسوف تأتى وتستقر معي فى مصر بشكل نهائى.. المشكلة يا سيدتى أن هدفى من الزواج هو طلب للعفة والإستقرار ما أجد معه صعوبة بالغة فى تقبل وضع كهذا وعندما صارحتها بالأمر أفادت بأن علينا أن نضحي فى سبيل توفير معيشة أفضل، أخبرتها أن مفهوم التضحية فى أن يضحى الإنسان لوجود شريكه معه، لا أن يفارقه.. سيطرت على الوساوس يا سيدتى فى أنها لاترغب فى الزواج أو أنها تبحث عن المادة أو أننى لا أمثل أولوية فى حياتها، ولكن بعد مصارحتها بذلك أفادت بأنها لم تقصد ذلك وأن المادة لا تعنيها في شئ، وأننى شئ مهم بالنسبة لها.. أنا سيدتى في حيرة من أمرى فى أن أقبل بهذا الوضع أو أصر على عدم عودتها وبقائها معي بعد الزواج حيث أنها أخبرتنى أنها لن تكون مرتاحة نفسيا إذا تركت هذا البلد ونزلت إلى مصر بصورة نهائية فى هذا الوقت. (الرد) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أشكرك على كلماتك الطيبة والإطراء اللطيف.. أخي الحيران.. موضوعك رغم بساطته إلا أن له من الأهمية ما لا يقل عن أي مشكلة ترد لى بالباب، وكل الرسالئل التي تصلنى متضمنة مشكلات لأصحابها جميعها آخذها مأخذ الاهتمام، ومشكلتك بالتحديد متكررة هذه الأيام نظرا لتطور الأوضاع بالبلد وتدنيها.. ولهذا فمن رأيي أنك توافق علي ذلك الإقتراح لعدة أسباب أهمها: أن خطيبتك تعيش في هذا البلد الآخر مع أهلها ويتوفر معها المحرم شرعا.. كما أن ظروف البلد الاقتصادية والتي بالتأكيد أنت نفسك متأثراً بها صعبة للغاية، وكل شخص بحاجة هنا إلي مضاعفة جهده لزيادة دخله لمحاولة مجابهة تلك الظروف المادية وحتى يستطيع أن يعيش حياة كريمة قدر الإمكان.. وخطيبتك ربما كان لها مستحقات مالية في مكان عملها وسوف تخسرها إن لم تظل تعمل هذا العام هناك، أو ربما رأت أنها ستحصل على مكانة مميزة بالعمل تزيد من راتبها هناك! أخي .. أنت كما تقول: وجدت فيها الإنسانة الخلوقة التي تتمناها، فضلا عن أنها من أصل طيب، ومعظم الشباب مثلك من الصعب أن يقتنع بفتاة بسهولة هذه الأيام، فتوكل علي الله يا أخي ووافق علي طلبها فهي تعلقت بك، وأري أنها لم تشترط عليك، بل هذا طلبها منك، ثم أن الأيام تجري سريعاً، والعام سينتهي بأسرع مما تتخيل، وربما لو تركتها لهذا السبب، تظل تبحث عن مثلها لسنوات حتي تقتنع بها.. أما إن لم ترتاح نفسك لذلك الوضع، فالتستخير الله، لتؤجل زواجك منها حتي ينتهي العام وتكون هي قد أنهت عملها هناك ثم تأتي إليك لتستقر معك، ولكن عليك أن تستبعد فكرة أن تتركها نهائياً حتي لا تخسر أخت مثلها، فربما غير هذا العام أوضاعكما ووجدت أنت هناك عملاً أفضل فتتغير ظروفكما المادية والاجتماعية للأفضل فيما بعد في ظل أسرة أكبر بعد وجود الأولاد بينكما إن شاء الله ولتعتبر نفسك أنت من سافرت بدلا منها لتحسين ظروفكما. ............................................................. تذكرة للقراء: السادة القراء أصحاب المشكلات التي عرضت بالموقع الإلكتروني.. على من يود متابعة مشكلته بجريدة المصريون الورقية كل اثنين صفحة "إفتح قلبك" فسوف تنشر مشكلاتكم تباعاً بها..كما تسعدنا متابعة جميع القراء الأفاضل. ................................................................. *تنويه هام: نظراً للضغط الكبير على خدمة الاتصال الهاتفي المباشر بالأستاذة/ أميمة مما أدى لعطلاً فنياً بالخط الساخن.. فتعتذر إدارة جريدة المصريون للقراء الكرام عن ذلك العطل...فلقد تم إيقاف الخط مؤقتاً ولمدة قصيرة لحين تغيير الرقم قريباً بإذن الله. *وللتواصل.. وإرسال مشكلتك إلى الأستاذة/ أميمة السيد عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته. ............................................................................... تنويه للقراء: لقد خصصت مساحة مميزة لقرائي الكرام من صفحتي يوم الاثنين من كل أسبوع ,من جريدة المصريون الورقية ,لكل من يريد أن يشارك ويفتح قلبه بنصيحة أو كلمة مفيدة,ليشارك معي بكلمات هادفة, فليتفضل ويتصل بى ثم يرسلها لى عبر الإيميل المخصص للباب, مرفقة باسمه وصورته الشخصية , لنشرها في صفحة باب "إفتح قلبك" تحت عنوان فقرة "قلب صديق"...أرحب بمشاركتكم وتواصلكم معي.