على غلاف العدد الجديد من مجلة الأزهر تبرز الآية القرآنية الكريمة "إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا". و يتناول الشيخ فوزي الزفزاف موضوع "معاملة المسلمين مع غيرهم .. المبادئ والتطبيق" وهنا ركز على الانحراف فى التطبيق باتباع أسلوب التطرف والمغالاة فى الفكر والعقيدة .. ومن يفعل هذا فليتحمل وزره هو .. وطالبهم بفهم الآيات فهما صحيحا. وضرب الباحث مثلا "القتال في الاسلام شرع للدفاع عن النفس ورد الاعتداء .. وهذا حق مشروع تقره كل الشرائع والقوانين الدولية ولا ينكره صاحب عقل سليم وفكر محايد . يقول الله تعالى "وقاتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين" (190) "واقتلوهم حيث ثقفتموهم وأخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنة أشد من القتل ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه فإن قاتلوكم فاقتلوهم كذلك جزاء الكافرين" (191 ) "فإن انتهوا فإن الله غفور رحيم" (192) "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين" (193) سورة البقرة . يقول الباحث إن الآيات صريحة في أمر المسلمين بالقتال وأن يكون القتال موجها ضد من يعتدون على المسلمين ويقاتلونهم .