توجه أمس الثلاثاء وفد يضم عددا من الشخصيات العامة إلى محافظة قنا للالتقاء بالمتظاهرين المعترضين على تولي اللواء عماد شحاتة ميخائيل منصب محافظ قنا. ويضم الوفد كلا من الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي، والشيخ محمد حسان، ومصطفى بكري عضو مجلس الشعب السابق ورئيس تحرير صحيفة "الأسبوع"، وموفد من المجلس العسكري. يأتي هذا فيما أكد الآلاف من المعتصمين أنهم لن يفضوا اعتصاماتهم وفتح الطرق السريعة وتسيير حركة القطارات إلا بعد صدور بيان رسمى من رئاسة مجلس الوزراء بإقالة المحافظ الجديد اللواء عماد شحاتة ميخائيل وتعيين محافظ آخر. وترددت أنباء عن تقديم اللواء عماد شحاتة ميخائيل استقالته من منصبه، كما ترددت شائعة أخرى عن قيام المحاسب أحمد عرابى السكرتير العام المساعد بالمحافظة للقيام بأعمال محافظ قنا وهو ما نفاه تماما. وكان آلاف المتظاهرين والمعتصمين واصلوا اعتصامهم ليلة أمس أمام ديوان عام المحافظة لليوم الرابع على التوالى بعد انضمام أعداد غفيرة للمتظاهرين، عقب اجتماع ممثلى المتظاهرين وكافة القوى الوطنية مع وزيرى التنمية المحلية والداخلية، وقائد المنطقة الجنوبية العسكرية ومدير أمن قنا لوضع حل لهذه الأزمة. وردد المتظاهرون عدد من الهتافات منها "اعتصام إعتصام حتى يصدر البيان" و"عماد ميخائيل قاعد ليه عايزنها فوضى ولا إيه". وواصل المعتصمون بميدان سيدي عبد الرحيم القناوي اعتصامهم وقطعهم لطريق مصر - أسوان السريع وواصل زملاؤهم الاعتصام أيضًا قاطعين شريط السكك الحديدية. من جانبه، قال محمد الفدار عضو ائتلاف 25 يناير بقنا معقبًا على الاجتماع الذي عقد "إن الحكومة مازالت تتعامل بالعقلية السابقة رغم أن شرعية الحكومة والمجلس العسكري من شرعية الثوار ويجب أن يلبوا مطلب الثوار من أبناء قنا وما حدث في الإجتماع في محاولة الوزيرين بإقناعنا بتقديم تنازلات تشعرنا أننا نسير على نفس منهج الحكومات السابقة ونحن لن نقدم تنازلات حتى يتحقق لنا مطلبنا العادل والمشروع". على جانب اخر وجه الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الشكر ل20 من المحافظين السابقين على دورهم خلال فترة عملهم وشدد على أنه سيتم الإستعانة بخبراتهم وآرائهم خلال المرحلة المقبلة .