أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحكومة حماس انتهاء عملية محاصرة المطلوبين في قتل المتضامن الإيطالي فيتويرو أريجوني، بمعسكر النصيرات وسط قطاع غزة، وذلك بعد قيام أحدهم بإلقاء قنبلة على رفيقيه ، ثم إطلاق النار على نفسه منتحرًا. وأفادت الوزارة في بيان صادر عنها، بقيام عبد الرحمن البريزات (الأردني) بإلقاء قنبلة على رفيقيه أدت إلى إصابة أحدهما بجروح خطيرة، والآخر طفيفة قبل أن يطلق النار على نفسه منتحراً، وأضافت، بأن العملية أدت إلى إصابة ثلاثة أفراد من الأجهزة الأمنية، وصفت حالتهم بالمتوسطة. وكانت الشرطة الفلسطينية طلبت من المتهمين بقتل المتضامن الإيطالي أريجوني المتحصنين داخل منزل يعود لعائلة أبو غولة تسليم أنفسهم، مؤكدةً حرص القيادة الأمنية على إلقاء القبض عليهم أحياء. وقالت مصادر أمنية بغزة، إن المتهمين بقتل المتضامن الإيطالي، وهم: محمود السلفيتي، وبلال العمري، وعبد الرحمن البريزات، الملقب ب (محمد حسان)، إضافة إلى أحد أفراد عائلة أبو غولة ويدعى فارس أبو غولة، كانوا متحصنين في منزل يعود لعائلة أبو غولة. وبحسب المركز الفلسيطيني للإعلام، فإن المشتبه بهم لم ينصاعوا لأوامر الأجهزة الأمنية بتسليم أنفسهم، بل أطلقوا النار باتجاه أفراد الشرطة الفلسطينية وأصابوا شرطيًا، كما أطلق أحدهم النار تجاه والده الذي حضر لإقناعه بتسليم نفسه، غير أن الوالد لم يصب بأذى وتراجع من المكان. وقالت وزارة الداخلية بحكومة غزة، إن قادة الأجهزة الأمنية أصدروا أوامرهم بضرورة إلقاء القبض على المطلوبين أحياء للتحقيق معهم في خبايا جريمة القتل، ومن يقف وراء الجريمة معهم، ودوافعها. وعُثر في ساعة مبكرة من فجر الجمعة على جثة "أريجوني" مقتولاً في منزل مهجور شمال قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من اختطافه على أيدي مجموعة مسلحة وعرض شريط فيديو له وهو معصوب العينين، مطالبة بإطلاق سراح عناصرها الذين تقول إنهم معتقلون في سجون الحكومة الفلسطينية في غزة.