أكد مجموعة الصحفيين الذين فصلتهم إدارة جريدة "المصرى اليوم" خلال الأسبوعين الماضيين فشل مكتب عمل العطارين بالإسكندرية فى تسوية النزاع القائم بين الدفعة الأولى من المفصولين وعددهم ثمانية صحفيين وبين إدارة الجريدة، بعد إنتهاء المدة القانونية لحل الأزمة والمقدرة ب 21 يومًا. وكشفوا في بيان حصلت " المصريون " على نسخة منه عن قيام إدارة "المصري اليوم" في الأسبوع الماضي بفص محررين جديدين زعمت أنهما فشلا فى اجتياز الاختبار الشفوي، ما دفع أحدهما لتقديم بلاغ بقسم شرطة العطارين ضد رئيس التحرير ومسئول مكتب الإسكندرية بمنعهما من دخول الجريدة. وأكد المحررون في بيانهم أن "فشل" مكتب العمل فى تسوية النزاع يأتي عقب رفض الممثل القانونى تنفيذ طلبات المحررين الثمانية بالتعيين والتأمين عليهم ومنحهم خطابات للقيد بجداول نقابة الصحفيين، معتمدًا - بحسب قولهم- على العقد المحرر من قبل الجريدة لهم والذي قالوا إنه يشتمل على العديد من المغالطات القانونية وكان الهدف منه التهرب من منحهم حقوقهم ودفع أموال الدولة المتمثلة في ضرائب كسب العمل، والتأمينات الاجتماعية والصحية، بالاضافة إلى تفويت الفرصة عليهم لدخول النقابة. وأكدوا أن هذا كله دفعهم لتقديم طلبات لإحالة الأمر للقضاء، بعدما رفض الممثل القانوني للجريدة تسليم مكتب العمل كشوف الحضور والانصراف والتىيتثبت عمل المحررين بالجريدة، ورفض حضور جلسة التسوية الخميس الماضي. وقالوا إن ما معهم من أوراق ومستندات وفيديوهات لمسؤولى الجريدة تؤكد عملهم بمقر الجريدة بالإسكندرية يضع الجريدة فى موقف لا تحسد عليه خاصة بعدما زعمت أنهم كانوا يعملون لديها بالقطعة من الخارج للتهرب من منحهم حقوقهم التى كفلها لهم القانون. وانتقد المحررون ادعاءات المؤسسة أنهم رسبوا في الاختبارات مؤكدين أنهم اجتازوا تلك الاختبارات قبل عام ونصف ووقع عليهم الاختيار من بين 3000 متقدم و"القول الآن أنهم رسبوا فى الامتحان بعد عام ونصف ليس له تفسير إلا ان المصرى اليوم تؤثر سلبًا على مهنية محرريها، أو ان ما قامت به المؤسسة لم يكن سوى خطة مدروسة لاستبعادهم دون منحهم حقوقهم". وطالب المحررون المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب "المصريين الأحرار" بالتدخل لحل أزمتهم مع الادارة، نظرًا لموقعه كعضو بارز فى لجنة الحكماء وعدم قبوله للأوضاع الخاطئة، ولتى جعلت المؤسسة تدعى أنهم نظموا وقفة إحتجاجية فى ميدان التحرير للتنديد بالجريدة وهو الأمر الذى لم يحدث، معربين عن أملهم فى تدخله للتعرف على الأمر وبيان الموقف كاملاً بعدما تقدموا له بشكوى أثناء المؤتمر الترويجى للحزب بالاسكندرية. وأشار البيان ‘الى تقدم أحد محرري الجريدة ببلاغ جديد حمل رقم 13 أحوال بقسم شرطة العطارين ضد مجدى الجلاد رئيس التحرير وكامل توفيق دياب رئيس مجلس الادارة، وداليا الجنيدى رئيس قسم الموارد البشرية، ونجاد البرعى المستشار القانونى للمؤسسة، ونبيل أبو شال، مسؤول مكتب الجريدة بالاسكندرية إتهمهم فيه بمنعه من دخول الجريدة لأداء عمله وفصله تعسفياً بعدما طالبهم بالتأمين عليه و منحه خطاباً لنقابة الصحفيين للقيد ضمن جداولها وتحرير عقد عمل قانونى له. وأكد الزميل المستبعد أنه عندما قامت الإدارة باستبعاد زملائه الثمانية طالب الادارة بنسخة من العقد الخاص لإخطار مكتب العمل بها والتأمين عليه ومنحه خطاب لنقابة الصحفيين، إلا أنه فوجئ برفع ماكينة التسجيل الالكترونى الخاصة بتسجيل الحضور والانصراف وفصله من عمله بدعوى فشله فى إجتياز الاختبار الشفوى. ومن جانبها، أصدرت لجنة مراقبة الاداء النقابى لنقابة الصحفيين بالاسكندرية بيانها الثانى بعد فصل الدفعة الثانية من صحفيي المصرى اليوم" بمكتب الاسكندرية جاء بعنوان "المصرى اليوم يواصل فصل الصحفيين بمكتب الإسكندرية، وناشط حقوقى يتلقى تمويلا من الخارج يدافع عن "المصرى اليوم" ضد الصحفيين". وقال البيان: "بلا حياء ولا إستحياء . وبلا رحمة ولا عدل تواصل جريدة "المصرى اليوم" .. الامريكية الهوى.. الطائفية المزاج ..العلمانية التوجه .. فصل محرريها بمكتب الإسكندرية بعد ان أوقفت إصدار ملحق " الإسكندرية اليوم " ، الذى أصدرته فى ظروف غامضة ، ولاسباب خاصة جدا ، واوقفته فى ظروف تثير الإنتباه والاستغراب . اقدمت "المصرى اليوم " منذ يومين على فصل الزميلين محمد المالحى ، وعمرو التلاوى دون سبب ، ولا سند من القانون .. اللهم قانون" ساكسونيا " الذى يطبقونه مجموعة رجال الاعمال المالكين للجريدة . المخجل حقا ان تدافع ما تسمى نفسها " المجموعة المتحدة للمحامين " والتى يترأسها الناشط الحقوقى ذائع الصيت نجاد البرعى ، عن قرار المصرى اليوم امام مكتب عمل العطارين بالاسكندرية ، والذى ينظر حاليا شكاوى الصحفيين المطاح بهم . نجاد البرعى هذا المقرر اليوم على الفضائيات المصرية والعربية ، والذى وهب شبابه للنضال فقط على شاشات الفضائيات من اجل حقوق انسان خاصة به هو لا بالشعب المصرى ، يرسل مجموعة من مكتبة تدافع عن ظلم المصرى اليوم ، وتدهس حقوق مجموعة الصحفيين الشباب المطاح بهم . واللجنة اذ تدين بشدة ما أقدمت عليه "المصرى اليوم " للمرة الثانية - خلال اقل من 3 أسابيع - من فصلها 9 صحفيين آخرين من قبل وتشريدهم دون سند من القانون ، فإنها كانت تأمل من المناضل الفضائى " سى برعى " ، المدعوم ماليا من الاتحاد الاوروبى أن يقول كلمة حق ، حتى وان كان هو شخصيا المستشار القانونى لجريدة "المصرى اليوم " . كما تهيب اللجنة للمرة الثانية بالزميل محمد الكيلانى نقيب الصحفيين بالإسكندرية ، وكذا اعضاء مجلس النقابة الأشاوس التضامن ولو بالقلب – وهذا أضعف الايمان - مع هؤلاء الشباب حتى وإن كانوا غير مسجلين فى جداول النقابة ، لان هذا - كما اكدت اللجنة من قبل – لا ينفى عنهم الصفة الصحفية خاصة وانهم عملوا لنحو عامين كاملين ب "المصرى اليوم " بمهنية وتميز ، وملتزمين بكافة المواثيق والقوانين المنظمة لمهنة الصحافة ، وعلى رأسها ميثاق الشرف الصحفى . كما تأمل اللجنة من جميع الزملاء فى الصحف المختلفة التضامن مع زملائهم المطاح بهم دون سند من القانون خلال الأيام الماضي وعددهم 11 صحفى وصحفية ، لان " المصرى اليوم " بفعلتها النكراء هذه قد جاوزت المعقول وتخطت الحدود . كما تنتظر اللجنة - على غير أمل طبعا - من سى برعى مناضل الفضائيات الكبير ، والناشط الحقوقى الاوحد فى بر مصر المحروسة ان يناضل ولو مرة واحدة بعيدا عن شاشات الفضائيات ، وان ينتظر الرزق من الله وليس من الاتحاد الاوروبى أو من "المصرى اليوم "، وليجرب ولو مرة واحدة الدفاع عن الحق .. الدفاع عن هؤلاء الشباب المظلوم ، حتى يجد هو من يدافع عنه عندما تدور الدوائر . اما الزميل مجدى الجلاد رئيس التحرير المعجزة الذى يوقع كل يوم قرارات الفصل وقطع الارزاق نقول له " عين عدالة السماء لا تغفل ولا تنام ، حتى وإن غفلت عين عدالة الارض " ، ولك فيما يحدث الان على الساحة السياسية فى مصر العبرة والعظة . ونضيف " حتى وإن انقطع التمويل الامريكى الخاص بإصدار ملحق " الاسكندرية اليوم " وتوقفتم عن إصداره فما كان ينبغى منكم الاقدام على ما اقدمتم عليه ، لان هذا قد يظهر ما حاولتم اخفائه طيلة الشهور الماضية . أخيرا نجدد الدعوة للجميع ممن تعنيهم حرية الصحافة وحقوق الصحفيين التضامن مع مجموعة شباب الصحفيين بالاسكندرية ، من اجل الحرية والكرامة التى نادت بها ثورة 25 يناير المجيدة ، ومن اجلها بذل الشهداء دمائهم الذكية.