قرر الفلسطينيون إعادة إطلاق جهود المصالحة الداخلية بين حركتي فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس التي تسيطر على قطاع غزة في غياب أي تقدم في مفاوضات السلام المتعثرة مع إسرائيل، وقبل أسبوع من انتهاء فترة التسعة أشهر المحددة للتوصل إلى اتفاق. ومن المفترض وصول وفد من منظمة التحرير الفلسطينية إلى قطاع غزة الثلاثاء في محاولة لإعادة إطلاق المصالحة الفلسطينية. ويضم وفد منظمة التحرير المرتقب أن يصل بعد ظهر الثلاثاء إلى غزة قادماً من رام الله خمسة أعضاء، وهم: عزام الأحمد وجميل شحادة أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية والنائب المستقل مصطفى البرغوثي وبسام الصالحي أمين عام حزب الشعب الفلسطيني إلى جانب رجل الأعمال المعروف منيب المصري. ومن المقرر أن يلتقي الوفد مع رئيس وزراء حكومة حماس إسماعيل هنية ومع القيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، الذي قدم الاثنين من القاهرة للتحضير للقاء المصالحة.
حكومة توافق وطني واجتمع الوفد مع الرئيس الفلسطيني في مقره في مدينة رام الله قبيل التوجه إلى غزة. وقال عضو الوفد بسام الصالحي إن "عباس فوض الوفد "بالتوصل إلى اتفاق مع حماس لإنهاء الخلافات وتحقيق المصالحة"، مشيراً إلى أن اللقاء مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سيتضمن "تحديد جداول زمنية للقضية المتفق عليها سابقاً، وهي تشكيل حكومة توافق وطني والانتخابات وتفعيل إطار منظمة التحرير الفلسطينية". وأضاف الصالحي إنه سيتم "إعطاء الوقت اللازم للاتفاق على الجداول الزمنية"، مشيراً إلى أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد السبت المقبل.