أعلن مسئولون بالاتحاد الأوروبي أنّ الاتحاد أعدّ خطةً مؤقتةً قد تتضمن إرسال قوات أوروبية إلى مدينة مصراتة المحاصرة لحماية شحنات مساعدات إذا طلبت الأممالمتحدة منها ذلك. واتَّفقت دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين في بداية هذا الشهر على أن تكون مستعدّة للقيام بمثل هذه المهمة إذا طلبت الأممالمتحدة منها ذلك لكن المنظمة العالمية لم تقدِّم مثل هذا الطلب بعد. وقال مايكل مان المتحدث باسم مسئولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون: "الدول السبع والعشرون تبنّت بالإجماع مفهوم العمليات"، مضيفًا: "تَمّ الاتفاق على الخطة يوم الخميس". وتابع: "لكنها ليست خطة عمل تفصيلية- إنَّها مجرد خطوة تالية ولن نصل إلى مرحلة أي تفاصيل إلا إذا كان هناك طلب من الأممالمتحدة". وكتبت تشتون إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في الثامن من أبريل قائلة: إنّ الاتحاد الأوروبي مستعد للتحرك للمساعدة في تخفيف الموقف في مدينة مصراتة الغربية. وتخضع مصراتة للحصار منذ سبعة أسابيع يُعْتَقد أن مئات المدنيين قتلوا خلاله ويقول أشخاص تَمّ إجلاؤهم: إن الأحوال أصبحت بائسة بدرجة متزايدة. وأكّد مسئول بالأممالمتحدة أن فاليري اموس مسئولة الشؤون الإنسانية في المنظمة ردّت على أشتون بقولها: إنها تفضل أولاً استكشاف الخيارات المدنية؛ لأن اشتراك قوات عسكرية قد يكون له آثار عكسية. وأوضحت أموس الاثنين أنَّها تشعر بقلق بالغ بشأن الوضع في مصراتة و"لا أحد لديه أي فكرة عن مدى عمق وحجم ما يجري هناك." وأي مهمة للاتحاد الأوروبي قد تشمل مئات العسكريين وستستخدم لتأمين نقل الإمدادات مباشرة إلى ليبيا وخاصة مصراتة. وسيكون عليها أيضًا مهمة المساعدة في تقديم نقل الأغذية والمأوى والاحتياجات الأخرى لمخيمات اللاجئين من أعمال العنف في ليبيا. ولن يكون لمهمة الأممالمتحدة دور قتالِيّ باستثناء حماية البعثة الإنسانية غير أن محللين يقولون: إنها قد تكون خطوة مهمة؛ لأنها ستكون أول قوات غربية على الأرض منذ اندلاع الأزمة الليبية في فبراير. وفي نهاية الشهر الماضي تولى حلف شمال الأطلسي قيادة الحملة الجوية فوق ليبيا التي أطلقها تحالف تزعمته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة. ويعمل حلف الأطلسي بموجب تفويض من الأممالمتحدة لحماية المدنيين ويستخدم أيضًا سفنًا حربية لفرض حظر على شحنات الأسلحة لكن ليس لدى الحلف خطط لإرسال أي قوات برية.