يستعد الاتحاد الأوروبي، الذي طغى عليه حلف شمال الأطلنطي في ليبيا حتى الآن، لإطلاق مهمة عسكرية إنسانية لمساعدة سكان مصراتة المحاصرين. وقالت ألمانيا إنها مستعدة للمشاركة فيها، لكن ينبغي أن توافق عليها الأممالمتحدة. وقد مارست وزيرة خارجيته كاثرين آشتون، أمس الجمعة، ضغوطا على الأممالمتحدة للسير قدما في هذه الخطة. وأكدت آشتون، في رسالة وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن الاتحاد الأوروبي "مستعد للتحرك" بهدف دعم نحو 300 ألف شخص من سكان المدينة يعيشون ظروفا تزداد خطورة وسوءا. وقالت آشتون إن أوروبا مستعدة لتنسيق الجهود الدولية من أجل المدينة التي تقصفها قوات الزعيم الليبي معمر القذافي بلا توقف منذ شهر ونصف الشهر. فيما وصف دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى الوضع في المدينة بأنه "مأساوي". وقال دبلوماسي: إن "الأممالمتحدة بدأت تدرك خطورة الوضع في مصراتة"، ويمكن أن تضطر للجوء إلى الاتحاد الأوروبي في الأيام المقبلة، مؤكدا أن فكرة الاتحاد الأوروبي هي إجلاء الجرحى أولا وتأمين مياه ومواد غذائية وأدوية يعاني السكان من نقص كبير فيها. وستكون المهمة التي يفترض تحديد وسائلها بدقة، بحرية. لأن "نشر قوات برية غير وارد حاليا". وخصصت لها ميزانية تبلغ 7.9 ملايين يورو، وسيقودها الأدميرال الإيطالي كلوديو غوديوزي من مقر للقيادة في روما.