وقفة تضامنية في مخيم فلسطيني بجنوب لبنان في ذكرى مجزرة قانا

نظمت المؤسسات الأهلية والاجتماعية بمخيم الرشيدية الفلسطيني في مدينة صور بجنوب لبنان اليوم وقفة تضامنية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني والذكرى الثامنة عشرة لمجزرة قانا شارك فيها ممثلو القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية والمؤسسات العاملة في المخيم وحشد جماهيري من أبناء وأهالي الرشيدية.
وألقى حسين الشراري كلمة باسم مؤسسات المخيم حيا فيها الأسرى بوصفهم طلائع الأمة فى الدفاع عن الأرض الفلسطينية المغتصبة والمقدسات ومن أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
وأشار الي أن سلطات الاحتلال تحتجز ما يقارب من 5 آلاف أسير فلسطيني بينهم 20 أسيرة و200 طفل قاصر تقل أعمارهم عن 18 عاما و600 أسير مريض من بينهم 160 حالتهم خطيرة و11 نائبا من المجلس التشريعي.
وذكر بمجزرة قانا التي ذهب ضحيتها أكثر من مائة من المدنيين اللبنانيين ، مؤكدا أن هذه المجزرة شاهد على التاريخ الإسرائيلي الأسود وعلامة فارقة في انحياز المجتمع الدولي.
وأشار إلى أن تاريخ الاحتلال الإسرائيلي حافل بالمجازر والإجرام منذ أن اغتصب فلسطين بدءا من مجزرة دير ياسين ومرورا بمجزرة بحر البقر في مصر وانتهاء بمجزرة قانا الأولى والثانية.
ودعا الي أوسع حملة تضامنية مع قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال ، والعمل لدى جميع المؤسسات الدولية والسياسية والقانونية والحقوقية من أجل فرض اطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والإنسانية بالتدخل مباشرة لدى قوات الاحتلال لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الاسرى ومعاملتهم كأسرى حرب والعمل على إرغام إسرائيل علي إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاتها خصوصا النساء والأطفال.
وناشد وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية إيلاء الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال أولوية كبرى ضمن تغطيتها ، ودعا الي تأييد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في توقيعه بالانضمام إلى 15 منظمة دولية وبالاخص اتفاقيات جنيف الأربع التي تمكن الفلسطينيين من متابعة وملاحقة ومساءلة إسرائيل في المحافل الدولية على انتهاكات ترتكبها في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير حماية للمواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال.
وناشد الرئيس الفلسطيني بتوقيع الانضمام لمحكمة الجنايات الدولية لمقاضاة اسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني وبالاخص قضية الأسرى ، مشددا على ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني وتجسيد الوحدة الوطنية الحقيقية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية وانضمام كافة القوى الفلسطينية اليها وتفعيل مؤسساتها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي واطلاق الحملات الدولية للتضامن مع قضية الاسرى.