خبير نفسي :من الممكن أن يقود الحلم إلي اتخاذ مواقف وقرارات مصيرية أصبحت الرؤي والأحلام تحدد مصير المرشحين للرئاسة.. هكذا الحال في مصر بعدما أعلن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق ترشحه للرئاسة بعد إثارة عدد من الرؤي والأحلام حوله يرى فيها نفسه رئيسا للجمهورية، وانسحاب مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك بناء علي رؤية في منامه دفعته لاتخاذ هذا القرار.
في الوقت الذي قال خبير نفسي، إنه "من الممكن أن يقود الحلم والرؤية الإنسان إلي اتخاذ مواقف وقرارات مصيرية في حياته". بدأت علاقة السيسي بعالم الرؤى منذ خمسة وثلاثين عاما، أي بعد عامين من تخرجه في الكلية الحربية (أكاديمية لتخريج ضباط الجيش) عام 1977، بحسب تسريب منسوب له أذاعته قناة "الجزيرة مباشر مصر". وفي التسريب قال السيسي إنه "من الناس التي لها تاريخ مع عالم الأحلام، لكنه حرص على عدم التحدث حولها منذ عام 2006". وتحت إلحاح من الصحفي ياسر رزق رئيس تحرير صحفية "المصري اليوم" آنذاك، والذي أجرى معه حوارا صحفيا ، سربت بعض من أجزاءه التي لم تنشرها الصحيفة، لقناة "الجزيرة مباشر مصر"، كشف السيسي عن أربعة من هذه الأحلام تنبأت بوصوله إلى مركز صناعة القرار في مصر، وهي:"الرؤيا الأولى: وهو يحمل سيفًا مكتوبًا عليه لا إله إلا الله باللون الأحمر"،الرؤيا الثانية: في يده "أي السيسي" ساعة أوميغا (ماركة عالمية) والناس تسأله عن سبب أنه الوحيد الذي يحمل هذه الماركة،الرؤيا الثالثة لشخص (لم يحدد اسمه) يقول للسيسي: "هنديك اللي ما أديناهوش لحد"، أي "سنعطيك الذي لم نعطه لأحد". أما الرؤيا الرابعة: تحدث السيسي فيها عن رؤيا جمعته بالرئيس المصري الراحل، أنور السادات، قائلاً: "وأنا مع السادات بكلمه بيقول لي أنا كنت عارف أني هابقي رئيس الجمهورية.. قلت له وأنا عارف أني هابقي رئيس الجمهورية". أما علاقة مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك، بالأحلام والرؤي، لم تختلف كثيرا عن المشير السيسي، فقد ظهر علي إحدى القنوات الفضائية ، وقال إنه "رؤي في منامه أن محمد مرسي) لن يكمل مدته الرئاسية"، وهو ما تحقق في 3 يوليو الماضى ، عندما عزله قادة الجيش بمشاركة شعبية ودينية. واليوم، أعلن المحامي الشهير مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك، انسحابه من السباق الرئاسي، بعد رؤية له في منامه، جاءته عقب استخارة قام بها. وقال منصور في مؤتمر صحفي، إنه "رأي عقب فجر اليوم، ضابطين من الجيش المصري، في منطقة فم الخليج يعرضان عليه أن يصطحباه إلي مصر الجديدة" وهو ما فسره منصور "إن المشير السيسي الذي كان يمثل الجيش في فترة من الفترات في طريقه إلي مصر الجديدة حيث مقر الرئاسة". ومن جانبه قال أحمد عبد الله استاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق ، إنه "من الممكن أن يقود الحلم والرؤية الإنسان إلي اتخاذ مواقف وقرارات مصيرية في حياته". وأضاف: "الذي يدعو للتأمل، إن المرشحين للرئاسة، خرجوا من عالم الشهادة والواقع، وهربوا إلي عالم الغيب واللاوعي، من أجل تحقيق أهداف لهم". وأشار إلى أنه "ليس بالضرورة أن تكون هذه الأحلام كذب أو ادعاء، وانما تمثل رؤية الشخص الذي يرى نفسه في أحلامه، بعدما أيقن ان الواقع لن يسعفه".