اتفق سياسيون ومنشقون عن جماعة الإخوان المسلمين، أن متابعة الإتحاد الأوروبي لسير الإنتخابات الرئاسية في مصر (المقرر إجراء المرحلة الأولى منها يومي 26 و27 مايو المقبل، يربك حسابات التنظيم الدولي للإخوان المسلمين؛ لأن ذلك رسالة من أوروبا واعتراف صريح بالنظام القائم وبثورة 30 يونيو ، وبضرورة إتمام خارطة الطريق. وقال سياسيون ومنشقون عن تنظيم الإخوان، في تصريحات متفرقة ل24، أن دعوة مصر للمنظمات العالمية لمراقبة الإنتخابات، أثارت قلق الإخوان في الداخل والخارج؛ لأنهم أدركوا أن الجميع تخلوا عنهم؛ بالإضافة إلى أن هذه المتابعة تعني اعترافاً رسمياً بثورة 30 يونيو، وعنف الإخوان في الشارع. وبدوره، قال البرلماني السابق أبو العز الحريري ل24، أنه من الطبيعي أن كل إجراء من شأنه كشف حقيقة الإخوان سوف يُربك حساباتهم ويثير قلقهم وذعرهم، مضيفاً أن قيام جامعة الدول العربية والإتحاد الإفريقي والأوربي بمتابعة الإنتخابات، تحسم أي ادعاءات بأن ما حدث في مصر بعد 30 يونيوكان انقلاباً. وأضاف الحريري: "الإتحاد الأوروبي وباقي المنظمات ليسوا أصحاب مصلحة في متابعة الإنتخابات، ومن الخطأ اعتبار ذلك تدخلاً في الشأن المصري، لأن المستفيد الأول هو مصر، لكبح جماح أعضاء الجماعات الإرهابية". وفي تصريح مماثل، أكد المتحدث باسم حركة إخوان بلا عنف (المنشقة عن جماعة الإخوان المسلمين) حسين عبد الرحمن ل24، أن متابعة أية منظمة أو جهة خارجية للانتخابات الرئاسية هي بمثابة "الصفعة" التي توجه إلى التنظيم الدولي للإخوان، الأمر الذي يثير حفيظتهم بكل تأكيد، ويربك حساباتهم. ولفت إلى أن التنظيم الدولي يعيش أسوأ حالاته، على هامش الضربات القاصمة التي تعرض لها خلال الفترة الماضية منذ 30 يونيو وحتى الآن. إلا أن الخبير بشؤون الحركات الإسلامية سامح عيد، قال ل24: "الإتحاد الأوروبي مضطر إلى متابعة الإنتخابات، اعترافاً بخارطة الطريق، وحفاظاً على مصالحة المشتركة مع مصر، على اعتبار أنها دولة محورية في الشرق الأوسط". ورفض عيد التسليم بأن متابعة الإتحاد الأوروبي للانتخابات تُربك حسابات الإخوان، معللاً ذلك بأن الإتحاد يلعب على جميع الأطراف، فيتابع الإنتخابات من جهة، ومن جهة أخرى يمد يد العون للإخوان.