لا يزال المصريون يتذكرون أول مناظرة جرت بين مرشحين رئاسيين في تاريخ مصر، خلال انتخابات 2012، والتي تابعها الملايين عبر شاشات التليفزيون، وكأنهم يترقبون نتيجة مباراة لكرة القدم، يتمنى كل مشجع أن يحسمها مرشحه المفضل لصالحه، إلا أنه وللمفارقة خرج بطلا المناظرة وهما: الدكتور عبدالمنعم عبدالفتوح، وعمرو موسى من الجولة الأولى. ويبدو أن "نحس المناظرة" الذي أصاب الاثنين قد ألقى بظلاله على موقعة الرئاسة التي ستشهدها مصر في مايو المقبل، خاصة على المشير عبالفتاح السيسي، وزير الدفاع المستقيل، والمرشح الأبرز في سباق الرئاسة والذي يبدي تحفظه حتى الآن على الظهور في لقاءات تليفزيونية، أو الموافقة على مناظرة أبرز منافسيه، حمدين صباحي، مؤسس "التيار الشعبي"، والذي عرض بدوره خوض العراك التليفزيوني أمام الشعب المصري. إذ يرى مؤيدو السيسى، أنه لا يحتاج أن يتناظر مع مرشحين آخرين لأن الشعب اختاره ولن يتراجع عن فكرة أن يكون السيسى رئيسًا فى الفترة القادمة، لأنه هو الوحيد القادر على قيادة البلاد فى هذه المرحلة خاصة بعد أن تخلص من حكم الرئيس محمد مرسى، بعد أن ثار عليه الشعب المصرى في 30 يونيه. إلا أن مصادر بحملة المشير قالت لأحد البرامج التليفزيونية، إنه وافق على مناظرة أى من المرشحين المحتملين للرئاسة، لاسيما حمدين صباحى، زعيم التيار الشعبى. وأضافت، أن السيسى سيعقد لقاءات تلفزيونية خلال حملته الدعائية لطرح برنامجه الانتخابى، مشيرة إلى أن الحملة تدرس الطريقة المثلى التى من المنتظر أن يظهر بها السيسى على شاشات التلفزيون. فى الوقت الذى طرح فيه عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى، اسم الإعلامى يسرى فودة، مقدم برنامج "آخر كلام" على فضائية "أون تى في"، ليدير تلك المناظرة، حيث إنه يتمتع بقدر عالى من الحكمة والهدوء تمكنه من إجراء تلك المناظرة بشكل متكافئ بين مرشحى الرئاسة. في الأثناء يجرى فريق عمل برنامج "على اسم مصر"، الذى يذاع على شاشة الفضائية المصرية، عدة اتصالات من أجل الحصول على موافقة المشير السيسي، للظهور بالبرنامج. وكان فريق العمل قد حصل على موافقة حمدين صباحي، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، وظهر بالبرنامج يوم الأربعاء الماضي.