انتقدت أسرة الدكتور محمد البلتاجي، تصريحات نادر بكار مساعد رئيس حزب "النور" لشئون الإعلام، التي قال فيها إن أسماء، ابنة القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، قتلت، جراء تصديقها دعوات أبيها وقيادات "الإخوان المسلمين". وقالت الأسرة في بيان أصدرته اليوم: " ظهر أحد رموز "حزب النور" السلفي في إحدى قنوات الدعاية السوداء المصرية قائلاً أن الدكتور محمد البلتاجي يتحمل وزر ابنته الشهيدة بإذن الله أسماء لأنه قام بالتحريض على قتال الجيش والشرطة ثم غادر الميدان .. ويتعجب المتابع لهذا الكلام من قدرة قائله على تصديق كذبته التي أطلقها بنفسه ومن مدى الكذب والبهتان والاستخفاف بحرمة الدماء والإنسان التي يمكن أن يصل إليها هذا المشارك في القتل بكلامه". وشدد البيان الذي جاء تزامنًا مع ذكرى مرور ثمانية أشهر على مجزرة فض ميدان رابعة العدوية واستشهاد أسماء البلتاجي، على أن البلتاجي كان من أواخر من غادروا الميدان، وشهد بنفسه خروج جثمان ابنته. وتابعت: "ليعلم الكذاب المشارك في القتل بكلامه أن الدكتور محمد البلتاجي "كان من أواخر من غادروا الميدان بعد انتهاء المذبحة وتوقف القتل وبعد أن خرج أبنائه بجثمان أختهم الشهيدة بإذن الله أسماء ولم يخرج من رابعة منذ بدء الانقلاب وحتى المذبحة كما لم يغادر التحرير منذ بداية الثورة وحتى بعد رحيل المخلوع مبارك". كما نفت الأسرة في بيانها ما زعمه بكار حول دعوة الدكتور لقتال الجيش والشرطة، وأكدت في الوقت ذاته أنه كان ممن حذروا من وقوع حرب أهلية، داعيًا في أكثر من مرة إلى حقن دماء المصريين. وقالت: "ليعلم الكذاب المشارك في القتل بكلامه أن "الدكتور محمد البلتاجي لم يدع أبداً لمقاتلة الجيش والشرطة ولا أياً من هذه الدعايات السوداء الحمقاء التي يرددها أمثاله بكذب وإدعاء لا أصل له؛ وإنما حذر من الحرب الأهلية التي يدعوا إليها الانقلاب، ودعا لحقن دماء كل المصريين والمسلمين التي يسفكها الانقلاب ويستخف بها الكذاب المشارك في القتل ويقول أنها ضرر أقل ومفسدة تُحتمل من أجل غاية يتوهمها وكابوس يتخيله". وكان نادر بكار مساعد رئيس حزب "النور" لشئون الإعلام قد اتهم جماعة "الإخوان المسلمين" بالتحريض على العنف والقتل، وقال إن أسماء، ابنة محمد البلتاجي القيادي بحزب "الحرية والعدالة"، قتلت، جراء تصديقها دعوات أبيها وقيادات "الإخوان المسلمين". وعلقت أسرة البلتاجي قائلة: "وليعلم الكذاب المشارك في القتل بكلامه أن هناك عدل إلهي آتٍ لا ريب في الآخرة وأنه سيحاسب على مشاركته في القتل بالقول ومشاركته في حملة الافتراء المسعورة الكاذبة على الدكتور محمد البلتاجي انتقامًا من مواقفه في الثورة والانقلاب وضد الظلم والفساد والاستبداد منذ عقود.. "وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ".