أشاد الشيخ / عبد الناصر بليح المتحدث باسم نقابة الأئمة والدعاة ونقيب أئمة أوقاف كفر الشيخ بما قام به فضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر من أجل الصلح والتوفيق بين قبائل أسوان ووصفه بأنه عمل مبارك يكتب له في ميزان حسناته إن شاء الله , مشيرا إلي أن ما قام به من مصالحة لهو من كريم خلقه وصفاء نفسه ولينم عن سجية صافية وطبع أصيل .. إن المكارم كلها لو حصلت رجعت جملتها إلى شيئين. تعظيم أمر الله جل جلاله والسعي في إصلاح ذات البين. والصلح خير .. قال تعالي :"وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [الحجرات: 9]. وقال تعالي :" إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ"(الحجرات/10). وقال تعالي:"فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"(الأنفال/1). والإصلاح بين الناس من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اللذين فضلهما الله علي المسلمين ..وهو أفضل عند الله من الصيام والصلاة والصدقة قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :"ألا أخبركم بما هو أفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة قالوا بلي :"قال :إصلاح ذات البين فإن فساد ذات البين هو الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن أقول تحلق الدين ". ولا ريب أن الشقاق والخلاف من أخطر أسلحة الشيطان الفتاكة الَّتي يوغر بها صدور الخلق، لينفصلوا بعد اتحاد ، ويتنافروا بعد اتفاق ، ويتعادوا بعد أُخوَّة ، وقد اهتمَّ الإسلام بمسألة احتمال وقوع الخلاف بين المؤمنين وأخذها بعين الاعتبار ؛ وذلك لأن المؤمنين بَشَر يخطئون ويصيبون ، ويعسر أن تتَّفق آراؤهم أو تتوحَّد اتجاهاتهم دائماً ، ولهذا عالج الإسلام مسألة الخلاف على اختلاف مستوياتها بدءاً من مرحلة المشاحنة والمجادلة ، ومروراً بالهجر والتباعد ، وانتهاءً بمرحلة الاعتداء والقتال ، والإسلام دين يتشوّف إلى الصلح ويسعى له وينادي إليه ، وليس ثمة خطوة أحب إلى الله عز وجل من خطوة يصلح فيها العبد بين اثنين ويقرب فيها بين قلبين ، فبالإصلاح تكون الطمأنينة والهدوء والاستقرار والأمن وتتفجر ينابيع الألفة والمحبة . ومن عظيم بركة الرب وعفوه ورحمته أنه يصلح بين المؤمنين يوم القيامة ووجه بليح رسالة للطيب قائلا"ما يجبها الا رجالها" وذلك في إشارة منه إلي الجهود المضنية التي قام بها شيخ الأزهر للصلح بين قبيلتي الهلايلة والدبوادية