أثار الخبر الخاص بمغادرة 28 من المسيحيين المصريين إلى تل أبيب؛ للاحتفال بعيد القيامة المجيد وزيارة الأماكن المقدسة بمدينة القدسالمحتلة، غضب عدد من الشخصيات القبطية محذرين من تزايد زيارات الأقباط إلى الأماكن المقدسة بالأراضي المحتلة خلال الآونة الأخيرة بما يخدم مخطط التطبيع مع الكيان الصهيوني. وطالب المفكر جمال أسعد، بوقف الزيارات الدينية إلى القدس لحين تحرير القدس حتى لا يتم استغلال تلك الخطوة سياسيًا، موضحًا أن زيارات الأقباط تزايدت خلال السنوات الأخيرة مما يعطي الفرصة لإسرائيل لتنفيذ مخطط التطبيع والاستمرار في سياساتها العدائية تجاه العرب. ووصف أسعد إقدام البعض للحصول على تأشيرة إسرائيلية واستقلال طائرات إلى مطار تل أبيب بالموقف المخزي، مطالبًا المصريين بتأجيل زياراتهم إلى الأراضي المحتلة لحين توقف الاعتداءات الصهيونية وتحرير الأراضي الفلسطينية. ومن جانبه، قال المستشار رمسيس النجار، مستشار الكنيسة الأرثوذكسية، إن زيارة بعض الأقباط المصريين إلى الأماكن المقدسة بالقدس هي تصرفات فردية لا يمكن نسبتها إلى الكنيسة أو المجمع المقدس. وأشار إلى أن المجمع المقدس مازال عند موقفه بحظر سفر الأقباط إلى الأماكن المقدسة بالأراضي المحتلة، إلا أن هذا القرار غير ملزم للأقباط. و من جانبهم، قال مجموعة من الأقباط المسافرين للقدس، أنهم ذاهبون لكي نزور الرب و نحن في حاجة لهذه الزيارة و أن هذه الفرصة الوحيدة لنا ونرجو من البابا تواضرس أن يسامحنا ويعفو عنا، أنها رحلة سفر الأقباط إلي القدس للحصول على لقب مقدس و زيارة المسيح. ومن الجدير بالذكر، أنه بعد اتفاقية كامب ديفيد اضطر الرئيس السابق أنور السادات من البابا شنودة بسفر الأقباط الى القدس للحج و لكنه رفض ،و ثار على نهجه البابا تواضرس وحتى لا يتهم الأقباط بالخيانة شاهد الفيديو