تساءلت حملة "أنا ضد التعذيب" عن مكان احتجاز المواطن أحمد عبد السميع 31 سنة، محامٍ، مؤكدة أنه بالرغم من مرور شهرين ونصف على اعتقاله إلا أن أسرته لا تزال لا تستطيع مقابلته أو التأكد من مكان احتجازه بسجن العازولي حتى الآن. وأشارت الحملة إلى أنه كان قد تم إلقاء القبض عليه عشوائيًا حيث تم إيقاف عبد السميع يوم 14 يناير 2014 بواسطة قوات أمن قسم أول 6 أكتوبر بكمين شرطة في ميدان الحصري بمدينة 6 أكتوبر فى حوالي الساعة الثانية ظهرًا، دون سند قانوني ودون توجيه اتهامات واقتيد إلى مكان غير معلوم. وأوضحت الحملة أن أسرة عبد السميع بحثت عنه كثيرًا فقيل لهم من مصادر غير رسمية أنه محتجز في الأمن الوطني بمدينة 6 أكتوبر وأنه تعرض للتعذيب وأنه عرض على النيابة وأن النيابة رفضت تحرير محضر التعذيب ، كما وصلت إليهم أخبار تفيد بأنه مقيد من الخلف وتم تعليقه على حائط، ما تسبب في خلع كتفيه وأنه تعرض للصعق بالكهرباء. وأشارت الحملة إلى بحث الأسرة بكل أقسام مدينة 6 أكتوبر فلم يجدوا اسمه بأي محاضر رسمية ولم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات عن مكان تواجده ، ما أجبرهم على التقدم ببلاغ باختفائه يوم 16 يناير خوفًا على حياته وخشية تلفيق تهم له. وأضافت الحملة أنه فى يوم 5 فبراير 2014 تلقت الأسرة مكالمة من محام تفيد بأن أحمد محتجز في سجن العازولى العسكري بمعسكر الجلاء، قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية. سافرت الأسرة إلى الإسماعيلية والتقت بعض زملائه في السجن وتأكدوا من وجوده في العازولي، لكن لم يسمح لهم بزيارته أو رؤيته أو معرفة الاتهامات الموجهة إليه، مؤكدة أن سجن العازولى سجن انضباطي خاص بأفراد القوات المسلحة، وأحمد ليس مجندًا بل مدنيًا.