انتقدت صحيفة "الجورنال" الإيطالية ما سمته "القمع" المتواصل في مصر ضد معارضي السلطة الحاكمة في البلاد. وشككت الصحيفة في تقريرلها في 10 إبريل في إجراء انتخابات رئاسية نزيهة في مصر, في ظل استمرار هذا "القمع". وأضافت الصحيفة أنه منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي, ومصر تعيش أجواء عدم الاستقرار والتخبط السياسي، محذرة من أن استمرار "القمع" سيفاقم أيضا الكراهية والعنف في البلاد. وكانت مجلة "الإيكونومست" البريطانية رجحت أيضا أن تكون الانتخابات الرئاسية القادمة في مصر تكرار لعملية التصويت على الدستور الجديد في ديسمبر الماضي, الذي تم تمريره بنسبة 98%. وأضافت المجلة في تقرير لها في 4 إبريل أن استطلاع مركز "بصيرة" في مصر, أظهر مؤخرا تراجع شعبية المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي من 51% في فبراير الماضي, إلى 39% في مارس. وتابعت المجلة " رغم هذا الاستطلاع, فإن ما يعزز اكتساح السيسي الانتخابات هو أن المصريين, الذين قد يصوتون ضده، من المرجح أن يقاطعوا الانتخابات، ومنهم نحو 20% ما زالوا يؤيدون الإخوان المسلمين, رغم الحملة الشرسة, التي تشنها الدولة ضدهم". وكان السيسي أعلن مساء الأربعاء الموافق 26 مارس استقالته من منصبه, وعزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، وقال السيسي في خطاب بثه التليفزيون الرسمي المصري :"اليوم أقف أمامكم للمرة الأخيرة بزيي العسكري بعد أن قررت إنهاء خدمتي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع". وأعلن السيسي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية امتثالا لما سماها "إرادة جماهير واسعة طلبت منه التقدم لنيل هذا الشرف". وتعهد السيسي ببناء ما سماها "دولة خالية من الخوف والإرهاب"، وقال :"نحن مهددون من الإرهابيين، ومن قبل أطراف تسعى لتدمير حياتنا وسلامنا وأمننا".