قال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية يسري العزباوي إن حركة "6 إبريل" تتراجع أسهمها في الشارع. وأضاف العزباوي في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن الحركة فقدت جزءا من رصيدها الشعبي, بسبب الانشقاقات التي حدثت داخلها وتبنيها مواقف متناقضة في بعض الأحيان مثل معارضة الرئيس المعزول محمد مرسي, وتأييد الإخوان المسلمين في الوقت ذاته, بالإضافة إلى عدم اندماجها في حزب سياسي له معالم واضحة وبرامج محددة. وتأسست حركة "6 إبريل" عام 2008 , إبان الاحتجاجات العمالية الكبيرة, التي شهدتها مدينة المحلة الكبرى في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، ثم انتشرت في باقي محافظات مصر بشكل لافت. وأثارت الحركة ولا تزال جدلا واسعا بشأن طبيعتها وأهدافها وتمويلها وموقفها من الأنظمة السياسية المتعاقبة، ففي حين يرى الشباب الثوري وخبراء السياسة أنها حركة شبابية تصب في مصلحة مجمل الحركة الوطنية، تتهمها الأنظمة السياسية بأنها مدفوعة من الخارج. وبعد ست سنوات من تدشينها، تساءل البعض : ماذا حققت حركة "6 إبريل" للعمل السياسي المصري؟ وما هو مستقبلها بعد اعتقال عدد من قياداتها؟. وتتشكل حركة "6 إبريل" من شباب لا ينتمون إلى تيار أو حزب سياسي معين، وتحرص على عدم تبنيها لأيديولوجيا معينة حفاظا على التنوع الأيديولوجي داخلها لما تفرضه ظروف مصر من ضرورة التوحد والائتلاف ونبذ الخلاف.