حركة شبابية حازت على شهرة ومصداقية عالية عند البعض من الشعب المصرى، ولا سيما عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، لما أبدته من صمود ومشاركة فعالة في تلك الثورة، وكنتيجة منطقية لتك الشهرة؛ دبت في الحركة مؤخرًا انقسامات سياسية عديدة، فتحولت من حركة شباب 6 إبريل إلى "جبهة الديموقراطية وجبهة أحمد ماهر"، وبالرغم من مصداقيتها لدى الشعب المصرى، إلا أنها لم تفلت من فخ الأشاعات السياسية، فالبعض يتحدث عن مصادر تمويلها، والبعض الأخر يتشدق بالانقسامات الموجودة داخلها. نشأتها حركة شباب 6 أبريل هي حركة سياسية مصرية معارضة ظهرت سنة 2008، أنشأها بعض الشباب المصري حيث ظهرت في الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبري، وتضامن القوى السياسية معهم استغله الشباب وبدؤوا في الدعوة إليه كاضراب عام لشعب مصر، فأغلب أعضاء الحركة من الشباب الذين لا ينتمون إلى تيار أو حزب سياسي معين، وتحرص الحركة على عدم تبنيها لأيدلولوجية معينة حفاظًا على التنوع الأيديولجي داخل الحركة، ولما تفرضه ظروف مصر من ضرورة التوحد والائتلاف ونبذ الخلاف، وكانت حركة شباب 6 أبريل من الأوائل في الدعوة إلي ثورة 25 يناير، وفي سبتمبر 2011 ترشحت الحركة لجائزة نوبل في السلام، ولكنها تهدي الترشح للشعب المصري مشيرة إلى إنها أقل بكثير من الشعب المصري الذي ضرب المثل في تحضره بثورته وعلم العالم كله كيف تكون الثورة السلمية. بداية ظهورها على الساحة السياسية لم تبدأ الحركة في الظهر عقب انشأها، ولكنها ظلت فترة كبيرة بعيدة عن الساحة السياسية؛ من أجل ترتيب أولويتها وتحديد اهدافها، وظهرت في يوم 6أبريل من عام 2008، حيث أعلن بعض الشباب تضامنهم مع إضراب العمال وتبنوا فكرة الكاتب الصحفي "مجدي أحمد حسين " ، أن يكون الاضراب عامًّا في مصر وليس للعمال فقط، فبدأت الحركة في تشكيل مجموعات لنشر فكرة الإضراب، وإرسال رسائل إلى المصريين المشتركين بموقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك" ، حيث وصل عدد الأعضاء إلى 70,000 عضو في إحدى الصفحات الداعية للإضراب، وبعد فترة تناولت بعض الصحف المصرية فكرة الاضراب والحركة، وفي أيام قليلة بدأت تصل رسائل نصية قصيرة بشكل عشوائي داعية لإضراب عام يوم 6 أبريل تحت شعار "خليك بالبيت"، وبالفعل نجح الاضراب إلى حد كبير، بسبب تضامن العديد من فئات الشعب المصرى لهم وخاصة الشباب. أبرز قاداتها ومؤسيسيها "أحمد ماهر" ولد في الأسكندرية عام 1980، وكان أشهر الناشطين الشباب في مصر من حيث قيادة المصريين الشباب المنخرطين سياسيًا منذ صغره، وعمل لتطوير وعيهم السياسي من خلال مهارته في استخدام التكنولوجيا الجديدة والشبكات الاجتماعية على "فيسبوك ويوتيوب وفليكر وتويتر". فشارك ماهر في إنشاء مجموعة "شباب 6 أبريل" على موقع فيسبوك أطلقت في أبريل 2008 تضامنًا مع إضرابات العمال في المحلة الكبرى، وبرز ماهر كأحد أبرز منظمي الإضراب العام الأول الذي شهدته مصر منذ أبريل 2008، حاول ماهر تنظيم تظاهرات عدة إلا أن جهوده لم تثمر بسبب تدخل قوى الأمن إضافةً إلى الانقسام الداخلي ضمن حركة شباب 6 أبريل وتراجع عدد الأعضاء فيها، حيث أدى ماهر مؤخرًا دورًا في تنظيم تظاهرة في يونيو 2010 للتضامن مع خالد سعيد. أسماء محفوظ تخرجت من كلية التجارة بجامعة عين شمس، عضو مؤسس في حركة 6 أبريل الشبابية، وإحدى أنشط الداعيات لمظاهرات 25 يناير، مع حركة كلنا خالد سعيد، ولكن استقالت أسماء محفوظ من الحركة بعد سقوط محمد حسنى مبارك؛ لأنها اشتهرت بالفيديو الذي أطلقته والذي يحض على التظاهر وتغيير الوضع الحالي في مصر، وهي إيضًا أحد أعضاء حزب التيار الشعبى المصرى. وفي 27 أكتوبر 2011، اختارها البرلمان الأوروبي مع لنيل بجائزة "ساخاروف" لحرية الفكر. إسراء عبد الفتاح هى ناشطة مصرية ولدت في مدينة بنها بالقليوبية عام 1978، وشاركت العديد من الشباب المصري في الدعوة لإضراب 6 أبريل 2008 ضد "الغلاء والفساد"، وذلك على موقع فيس بوك وكانت وقتها عضو حزب الغد. ومن ثم تم إلقاء القبض عليها يوم 6 أبريل، واقتيدت إلى قسم قصر النيل للتحقيق، حيث وجهت لها السلطات المصرية تهمة التحريض على الشغب؛ وظلت محتجزة حتى تم الإفراج عنها في 14 أبريل 2008. ولكن وزير الداخلية المصري أصدر قرار باعتقال اسراء مرة أخرى بدون أسباب وتم الإفراج عنها في 23 أبريل 2008. وقامت قوات الأمن المصرية باعتقالها في 15 يناير 2010 ، عندما كانت تؤدي واجب العزاء لضحايا مذبحة نجع حمادي. انقسامات وخلافات سياسية أشارت بعض وسائل الإعلام مؤخرًا إلى وجود انشقاقات داخلية داخل الحركة، أو إن المؤسسين للحركة قد فضلوا الابتعاد عن أحمد ماهر لكثرة الشكوك حوله، ولإرادته أن يصبح المتحكم الوحيد في الحركة دون مبررات، ولكثرة الاستفهامات حول شخصيته، وكانت مجموعة من أعضاء الحركة قد قرروا الانفصال عنها في أغسطس 2011 وتأسيس جبهة عُرفت باسم" 6 أبريل الجبهة الديمقراطية"، والأعضاء المنشقين هم من مؤسسي الحركة الأم في 2008 ، وتأسست الجبهة الديمقراطية عندما رفض أحمد ماهر تداول السلطة داخلها ورفضه التخلي عن منصب المنسق العام له، فيما رفض ماهر الاعتراف بانقسام الحركة وقال: "أن حركة 6 أبريل غير منقسمة، بل هي جبهة أحمد ماهر فقط وأن الجبهة الديمقراطية لا تمت ل6 أبريل بصلة".