تأكيدًا لانفراد "المصريون" الذي نشرته أمس متضمنًا تفاصيل اعتقال قوات الأمن المصرية لأحد أخطر الشخصيات الجهادية التي سببت إزعاجًا وقلقًا كبيرًا للجهاز الأمني خلال السنوات الماضية، أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، نبأ نجاح جهاز الأمن الوطني في اصطياد القيادي الجهادي الشهير ثروت صلاح شحاتة المحكوم عليه بالإعدام في قضيتين متصلتين بالإرهاب في مصر. وذكرت الوكالة أن الأجهزة الأمنية بمحافظة الشرقية نجحت في القبض على القيادي الإرهابي التكفيري ثروت صلاح شحاتة الصادر ضده عدة أحكام قضائية منها حكم بالإعدام وذلك حال تواجده بمنطقة "ابني بيتك" بمدينة العاشر من رمضان بالشرقية. وأشارت إلى أن معلومات وردت لأجهزة سيادية وجهاز الأمن الوطني تفيد بأن المتهم الصادر ضده عدة أحكام قضائية منها حكم بالإعدام لاتهامه بمحاولة اغتيال أحد الوزراء يعد من أخطر العناصر الجهادية التي هددت الأمن المصري وأنه تلقى تدريبا في أفغانستان ثم توجه منذ فترة إلى ليبيا ثم تركيا وأنه عاد لمصر ويختبئ في مكان غير معلوم وأنه يتردد على مدينة العاشر من رمضان. وتم رصد تحركاته حيث تم ضبطه بمنطقة "ابني بيتك" وتم اقتياده إلى إحدى الجهات السيادية للتحقيق معه. وكانت "المصريون" انفردت بالكشف عن تفاصيل القبض على شحاتة التي تنسب التحريات الأمنية إليه الضلوع في قيادة تنظيم "أنصار الشريعة" الذي يتخذ من شرق ليبيا مقرا لإدارة عملياته مستغلا الفراغ الأمني في أعقاب سقوط نظام معمر القذافي، كما اتهم أيضا بالتورط في تصفية سبعة من المصريين العاملين في ليبيا الشهر الماضي. وكانت المعلومات قد وصلت لأجهزة الأمن المصرية عن أن القيادي الخطير قد دخل مصر باسم مستعار قبل عام، في أثناء ولاية الرئيس المعزول محمد مرسي، وتنقل في عدة أماكن قبل أن يستقر في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، حيث اتخذ من تجارة الملابس الجاهزة ستارا لإخفاء شخصيته ونشاطاته، حتى نجحت أجهزة الأمن في إلقاء القبض عليه بدعم من حملة أمنية مكثفة قبل ثلاثة أيام. وثروت صلاح شحاتة 51 عامًا هو أحد أهم كوادر تنظيم الجهاد المصري، ويعتبر على نطاق واسع أخطر شخصية جهادية مصرية بعد الدكتور أيمن الظواهري، زعيم "القاعدة"، وقضى 3 سنوات في السجن في قضية الجهاد الكبرى، وصدر عليه حكمان غيابيان بالإعدام من محاكم عسكرية، الحكم الأول في قضية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الأسبق عاطف صدقي عام 1994، والثاني في قضية ‘العائدون من ألبانيا' عام 1999. ووصل شحاتة إلى ليبيا في أكتوبر 2012 بعد انتهاء العقوبة التي صدرت بحقه فى تركيا، بتهمة دخول الأراضي التركية بدون الحصول على تأشيرة قادمًا من إيران التي أمضى فيها عدة سنوات بعد سقوط حكم حركة طالبان, في أفغانستان. وكانت السلطات المصرية قد سمحت لأسرته بدخول مصر في أغسطس 2011، عندما عادت السيدة نجوى موسى عبدالمقصود سلطان وأبناؤها عن طريق تركيا قادمين من إيران. ويتردد على نطاق واسع أن تنظيم أنصار الشريعة الذي يقوده ثروت صلاح شحاتة يمتلك معسكرات تدريبية وميليشيات مسلحة بأسلحة حديثة تم الحصول عليها من مخازن سلاح القذافي بعد سقوطه.