انتشر الجمعة على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر مسئولاً لبنانيًا وهو يتحرّش بموظفة جنسيًا مقابل توقيع تجديد عقدها مع الإدارة الرسمية التي يديرها. ويتعلق الأمر بمحافظ بيروت والشمال ناصيف قالوش والذي ظهر في الفيديو هو يتحرّش بالموظفة في مختبر بلدية الميناء في طرابلس هدى سنكري جنسيًا مقابل توقيع تجديد عقدها مع الإدارة الرسمية التي يديرها. لكن سرعان ما نفى قالوش صحة هذا الفيلم وقال إنه مفبرك لابتزازه. وبدا قالوش يقف وراء مكتبه عندما أدارت هدى سنكري كاميرا هاتفها لالتقاط كلامه الذي ظهر وهو يقول فيه ردًا على سؤالها عن سبب عدم توقيع عقدها "لأنك مش عم تحكي معي". وكانت هدى صوّرت الفيلم في مكتب قالوش في تاريخ 14-1-2014. وقد احتفظت بالفيديو لأكثر من شهرين ونصف، قبل أن تفكر في نشره على موقع "التحري" الذي تديره الإعلامية غادة عيد. وقالت سنكري إن "الفيديو تم عرضه على قانونيين ومحامين وأخصائيين في علم النفس الجنائي، ولا يمكن القول إنه مفبرك، لأن ما يظهر في الفيديو واضح جدًا". وأضافت أن "المحافظ قالوش قال إن هذا الفيديو مفبرك، ولكن عرفت من مقربين منه، قوله إنه كان يمزح معي حينها". وأشارت سنكري، مسؤولة مختبر بلدية الميناء، والتي سبق وأن ترشّحت للانتخابات النيابية في طرابلس في العام 2009، إلى أن "المحافظ لم يعلم بالفيديو، إلا بعدما نشر على يوتيوب"، وفق صحيفة "القدس العربي". وأوضحت في أحاديث إعلامية أن "مكتب المحافظ كان خاليًا من الموظفين، ولم يكن أحد في مكتبه لحظة تسجيل الفيديو، والدليل أنني استطلعت بعدسة كاميرتي المكتب، الذي أظهر أن لا أحد فيه"، مضيفة أن "اللقاء الأول الذي جمعني به لحظة تقديمي للشكوى كان في نهاية شهر نوفمبر في نهاية العام 2013، وكنت بحاجة لتجديد عقد عملي في مختبر بلدية الميناء، بعدما طلب مني المحافظ مراراً القدوم إلى مكتبه". كما هدى إنها طلبت من مرجع سياسي طرابلسي كبير، أن يتوسط لها لدى المحافظ كي يوقع الأخير لها على عقد التجديد، ووعد قالوش المسؤول بالتوقيع عليه، إلا أن قالوش وقع عقد زميلتها ف. ع، إضافة إلى توقيعه على عهد عاملة تنظيفات في بلدية الميناء، ولم يوقّع عقدها، الأمر الذي دفع المسؤول السياسي إلى القول: "شوفي شو في بينك وبين المحافظ". وتابعت هدى بالقول إن "المحافظ تحرش بي بشكل مباشر في المرة الأولى التي زرته فيها، وقال في الفيديو: لما بيعجبني حدا بروح على الهين، ما بروح على الصعب"، وأضافت أن "المحافظ تحرش بي وقال لي كلامًا اخجل من ذكره". في المقابل، لفت محافظ الشمال إلى أن "هذا الفيديو مركب لابتزازي، من قبل أشخاص لدي معرفة سابقة بهم، وقد قاموا بإحضار الفيديو، قبل أن ينشروه على يوتيوب، لكن هدى نشرته لاحقًا". وأضاف أن "الابتزاز الذي طالني، أتى نتيجة رفضي لتجديد توظيف امرأة في البلدية، وتم توكيلها من أشخاصٍ معينين لتصوير الفيديو، الذي أحمل النسخة الأصلية منه، وهي غير المفبركة التي نشروها هم". وأشار إلى انه "كان يتواجد شخص في مكتبي، وانتظرت هدى أربع ساعات كي تدخل إلى مكتبي، وخرجت في نهاية اللقاء (مشحوطة)، وأنا لم أكن في وارد استقبالها، إلا أن موظف الاستقبال سمعها وهي تتحدث إلى نفسها وهي متوترة". وقال قالوش إنه سيتقدم بشكوى إلى النيابة العامة ضد هدى وضد من ساعدها وحرّض على تصوير الفيديو وابتزازه، مشيرًا إلى أنها كانت على خلاف مع المسؤولين المباشرين عنها، وهم من أرادوا عدم تجديد عقدها. ومن جهتها، تقدمت هدى سنكري بشكوى رسمية بحقّ قالوش لدى وزير الداخلية نهاد المشنوق، الذي طلب من قالوش عدم الإدلاء بأي تصريح في انتظار جلاء القضية. شاهد الفيديو: