أعلن المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، أنه قرر الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة المقرر إجراؤها يومي 26 و27 مايو القادم. وقال منصور في تصريحات إلى وكالة "الأناضول" إنه "قرر خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يتنازل لصالح وزير الدفاع السابق، والمرشح الرئاسي المحتمل، عبدالفتاح السيسي، أو غيره من المرشحين في أي مرحلة من الانتخابات"، وأشار إلى أنه "في حال فوزه سيكون رئيسًا لكل الأندية المصرية". وأضاف قائلاً بعد أقل من أسبوع على فوزه برئاسة نادي الزمالك : "قررت الترشح للرئاسة، وأعتقد أن منصبي الحالي كرئيس لنادي الزمالك أشهر من منصب رئيس الجمهورية، وبالتالي فأنا لا احتاج للمنصب أو الجاه ولكني أريد تلبية احتياجات المصريين". وحول ما إذا كان ينوي الترشح كي يقوم بتفتيت أصوات منافسي السيسي، قال منصور: "ليس هذا صحيحا فأنا لن أتراجع ولن أنسحب في أي مرحلة من المراحل الانتخابية، بل على العكس حتى لو كان برنامج المشير الانتخابي رائع فسأبقى في السباق الانتخابي". وتابع منصور: "أصواتي ليست نفس الأصوات التي سيحصل عليها المشير السيسي، فأنا لي جمهوري ومحبيني ومرديني". وبحسب منصور، فإنه من المقرر أن يعلن برنامجه الانتخابي صباح الأحد المقبل، وقال قال إن أساسه "احترام القانون المصري". ومضى قائلا: "سأوقف الاعتصامات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية لمدة عام حتى يمكن للبلاد أن تتعافي وتعود السياحة والاقتصاد لسابق عهدها، كما أنني سأهتم بكيفية تطبيق القانون فأجعله يطبق على الجميع سواء إخوان مسلمين أو أقباط أو نشطاء سياسيين أو أمناء شرطة وعساكر فهي دولة قانون". منصور بدا حاسمًا عند الحديث عن إضراب العمال والأطباء قائلاً: "أقسم بأني في حال تولي رئاسة البلاد، سأقوم باعتقال هؤلاء الأطباء؛ لأن إضرابهم يضر بمصلحة المواطن، وبالنسبة لي صحة المواطن أهم من جيب الطبيب، كما أن البلد منهكة اقتصاديا ونسبة البطالة في ازدياد والعشوائيات أيضاً فكيف سنزيد لهم رواتبهم؟"، مضيفًا: "هذا الكلام يطبق عليهم وغيرهم من مختلف القطاعات". وتنظم نقابات الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان في الآونة الأخيرة، إضرابا جزئيا مفتوحا (بشكل يومي)، عقب تنظيم إضرابات جزئية غير مفتوحة (في أيام محددة) خلال الأسابيع الماضية، للمطالبة بمزايا مادية وتحسين المنظومة الصحية. أما عن مشكلة المرور، قال منصور إن "حل هذه المشكلة بسيط في برنامجي الانتخابي؛ فسأقوم باستغلال المساحات الخضراء التي لا يحتاجها المواطنين في الشوارع، ونقوم بتوسيع الشوارع والميادين، أما الباعة الجائلين فسأمنحهم إعانة مادية لمدة 6 شهور حتى أجهز لهم مكان يجمعهم". وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، الأحد الماضي، عن فتح باب الترشح للسباق الرئاسي اعتبارا من الاثنين الماضي وحتى يوم 20 أبريل الحالي، وأن الانتخابات ستجرى يومي 26 و27 من مايو القادم. ومن المقرر أن تكون فترة الدعاية الانتخابية أقل من شهر حيث ستبدأ بصورة رسمية خلال الفترة من 3 وحتى 23 مايو المقبل. وبداية من فتح باب الترشح، تمر الانتخابات الرئاسية المصرية بعدة مراحل هي: مرحلة تقديم أوراق الترشيح، ثم مرحلة الدعاية الانتخابية، فالتصويت في الجولة الأولي من الانتخابات، وإن لم يحصل مرشح واحد على أغلبية الأصوات (50%+1)، تجرى جولة ثانية ( مقررة 16 و17 يونيه المقبل). يذكر أن السيسي، أعلن أواخر الشهر الماضي، استقالته من منصبه كوزير للدفاع، واعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في مصر، ويعد وزير الدفاع السابق والسياسي الناصري حمدين صباحي، أبرز شخصيتين أعلنتا اعتزامهما الترشح للانتخابات الرئاسية قبل أن ينضم إليهما مرتضى منصور.